الضربة كانت موجعة بالنسبة لمدرب الخضر السابق، قبل أيام فقط خرج بتصريحات كلها أمل ونية في ابراز قوة فريقه في الموعد العالمي وإعادة سيناريو المنتخب الجزائري، والمرور الى الدور الثاني على الأقل، بحيث كان لتصريحاته في قناة تي أف 1 الفرنسية صدى كبير وأعادت الى الأذهان ملحمة الخضر قبل 4 أعوام في البرازيل لكن مسؤولي الاتحاد الياباني ضربوا بيد من حديد وقرروا انهاء تعاقدهم مع ‘'حاليلو'' في خطوة أثرت كثثيرا في نفسية المدرب بحيث أكدت يومية فرانس فوتوبل أول أمس أن مدرب الخضر السابق أصيب بحالة من الاحباط بعد سماعه الخبر الذي أعاد الى مخيلته ذكريات سيئة جدا تخص مرحلة سابقة مر عبرها المدرب البوسني ألا وهي مرحلة كوت ديفوار الذي دربها وذهب معها الى كان 2010 أين أبعد عن تدريب الفيلة في المونديال بسبب خسارة أمام....الجزائر، هذه الأخيرة أعادته الى الواجهة وصار أحد أكبر المدربين لكن تسييره لمشواره التدريبي كان سيئا للغاية حتى أن المعني بالأمر اعترف بذلك وكأنه يقول أن الجزائر كانت ولحد الساعة خياره الأفضل والذي سمح له بمعانقة العالمية من أوسع أبوابها وحتى الخلافات الكبيرة التي كان يعاني منها رفقة روراوة لم تمنعه من مشاركة الخضر فرحة اللعب في البرازيل وتهديد منتخب ألمانيا المتوج بالذهب. مواجهة البرتغال قد تعلن التمرد رحيل حاليلوزيش قبل المونديال والذي يحدث في وقت يعاني فيه الخضر من صعوبات كبيرة مع الطاقم الحالي على رأسه رابح ماجر يجعل الأنصار يمنون النفس بعودة البوسني بحيث عالت الأصوات مباشرة بعد اعلان فسخ العقد للمطالبة باعادة التجربة مع هذا المدرب الذي استطاع أن يفهم عقلية اللاعب الجزائري وأن يصقلها بشكل جعل من المنتخب فريقا يطبق كرة عصرية في قالب جزائري محض. الوزير المخلوع ولد علي صرح يوما واحد قبل رحيله أن امكانية عودة حاليلوزيش ليست من صلاحياته وأن زطشي له السيادة اللازمة للحديث عنها ترك انطباعا يبين أن السلطات لا ترى مانعا في عودة ‘'الكوتش وحيد'' في حين بينت ردة فعل أنصار المنتخب المساندة للفكرة أن ماجر فقد شعبيته كلية وصار غير مرغوبا فيه خاصة بعد خرجاته الاعلامية الأخيرة التي خسر معها ما تبقى من احترام كان يربطه بالأنصار. مباراة البرتغال يوم 7 جوان تبدو صعبة للغاية والأكيد أنها قد تكون فرصة للفاف لاعلان تمرد آخر واقالة جديدة بحيث وبالنظر للوجه الشاحب الذي ظهر به الخضر أمام ايران، اي نتيجة عريضة يخسر بها الخضر في ودية البرتغال قد تكون عواقبها وخيمة على طاقم ماجر والأكيد أن الفاف توجد في وضعية حرجة في الفترة الحالية في ظل عدم اقتاع زطشي بالعمل الذي يقوم بهم اجر رغم تصريحاته التي تبين عكس ذلك، فكيف سيكون رد فعل الفاف ومن سيكون مدربا للخضر أمام غامبيا شهر سبتمبر في استئناف تصفيات كان 2019؟