أبو جرة ومناصرة ولعور يتكتلون ضده عشية المؤتمر تحالف "ثلاثي" للإطاحة بمقري فؤاد ق تعيش حركة مجتمع السلم، أربعة أيام قبل انعقاد المؤتمر السابع، حراكا "صامتا"، ففي وقت تتجه الأنظار نحو المركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة الذي سيحتضن الحدث، دخلت التيارات "المتخاصمة" داخل الحركة في سباق مع الزمن لضمان تموقعها. ويجد الرئيس الحالي لحمس عبد الرزاق مقري نفسه في وضع "حرج" لا يحسد عليه بالنظر إلى "تحالفات" تبرم حاليا في الكواليس، للإطاحة به. وتوقع مصدر قيادي في حمس حدوث مفاجئات خلال المؤتمر السابع الاستثنائي لحمس بالنظر إلى ما يحاك في الكواليس، من طرف التيارات المتنافسة على التموقع عشية انعقاد المؤتمر، وقد تطيح حسبه التحالفات التي تبرم بينها في آخر لحظة برئيس الحركة عبد الرزاق مقري، الذي يصر على العهدة الثانية. ويقول المصدر في تصريح ل " الجزائر الجديدة " إن وضعه في الظرف الراهن " حرج " للغاية بالنظر إلى بروز تيار جديد انسحب في صمت منذ فترة قصيرة تقوده قيادات ثقيلة الوزن أبرزها النائب البرلماني السابق وأبرز المقربين للرئيس الحالي عبد الرزاق مقري، نعمان لعور وعبد الله لطرش وإبراهيم بدر وسيد احمد بوليل وزير النقل السابق والأمين الوطني للجالية والعلاقات الخارجية الأستاذ زين الدين طبال، ونائب رئيس الحركة والوزير الأسبق للتجارة الهاشمي جعبوب، يعتبرون من أبرز القياديين الذي صنعوا الرئيس عبد الرزاق مقري داخل صفوف الحركة، انقلبوا عليه بسبب إخلاله بالضمانات التي قدمها لهم خلال تقلده منصب الرئاسة منذ خمسة سنوات، ويضيف المصدر أن تحالف ستظهر معالمه خلال المؤتمر بين كل من أبو جرة سلطاني وعبد المجيد مناصرة ونعمان لعور، الغرض لفرض أراءهم ومواقفهم على القيادة المقبلة لحمس. وقال إن لقاءات قد انعقدت خلال الساعات الماضية لتجسيد هذا التحالف، وخاصة بعد نجاح تحالف مناصرة وسلطاني من تمرير مقترحاتهم خلال اجتماع مجلس الشورى الوطني، وقلصوا من صلاحيات مقري في حالة فوزه بعهدة جديدة. وعن الأسماء المتداولة والمرشحة لرئاسة حركة مجتمع السلم، قال المصدر إن هناك أسماء مطروحة في القاعدة النضالية للحركة كنعمان لعور ورئيس مجلس الشورى الوطني السابق أبو بكر قدودة، والرئيس الأسبق لحمس أبو جرة سلطاني ورئيس جبهة التغيير المحلة عبد المجيد مناصرة، ومن المرتقب أن تفتح باب الترشح للتنافس على رئاسة الحركة الحميس القادم، وستجرى الانتخابات السبت القادم ضمن الشروط المنصوص عليها في القانون الداخلي. ورغم الضغوطات التي يواجهها الرئيس الحالي للحركة عبد الرزاق مقري، إلا أنه أكد أن الحركة تحضر للمؤتمر القادم في أجواء ديمقراطية، وفي ظل القوانين المنظمة للعملية ولوائح التنظيم، ودون حجر على الآراء المختلفة مهما كانت درجة تباينها "، مضيفا أن " حمس " حزب إسلامي يحرص على استقلالية قراره، ويعتبر أن القرار في مختلف مستويات الحركة يصنعه مناضلوه وقياداته المنتخبون بشكل ديمقراطي سواء خلال المؤتمر، أو من خلال هيكل الحركة ومؤسساتها".