م . بوالوارت أفاد وزير السياحة والصناعة التقليدية، عبد القادر بن مسعود، أن الحكومة تركز على الاستثمار في الثروات السياحية الجذابة، كالحموية والصحراوية والايكولوجية، على اعتبار أنها لا تتطلب إمكانيات مالية ضخمة أو منشات سياحية بمعايير دولية. وذكر ان السياسة المعتمدة من طرف الدولة ترمي الى تفعيل المخطط التوجيهي لتهيئة الإقليم الممتد الى 2030، وكذلك المخطط التوجيهي السياحي لكل ولاية. وقال الوزير بن مسعود أمس بالمجلس الشعبي الوطني، خلال اليوم البرلماني حول السياحة في الجزائر بعنوان " البديل الواعد " إن مصالح قطاعه تعمل على تثمين الترويج السياحي وتسعى الى إعادة الجزائر الى مكانتها سياحيا وترقية الوجهة السياحية للجزائر، وأعرب عن أمله في إن تتم عمليات انجاز عدد لا يستهان به من مشاريع قطاعه في العديد من المناطق في أجالها المحددة . من جهته، وزير الاتصال، جمال كعوان، اسند مهمة الترويج للسياحة الوطنية لوسائل الإعلام الوطنية بكل وسائطها، وقال، إن وسائل الإعلام تلعب دور هام في الترويج للسياحة وجعلها قطبا خدماتيا جذابا للسياح محليين أم أجانب، وأضاف المسؤول الأول عن قطاع الاتصال، إن وسائل الإعلام مهمتها الأساسية تقديم المعلومة للمواطن وإعلامه بالمستجدات وإحداث الساعة، وقبل ذلك، تسويق صورة الجزائر في الخارج كوجهة سياحية في إطار الترويج للسياحة، باحترافية واختراق السوق الدولية بكل فعالية وإرادة، وأكد على التكفل الحتمي والحقيقي بالمنظومة السياحية عبر الاتصال بكل وسائطه الإعلامية . بدوره، رئيس لجنة الثقافة والاتصال والسياحة بالمجلس الشعبي الوطني، لخضر نادري، ذكر خلال افتتاح أشغال اليوم البرلماني ، الذى بادرت الى تنظيمه اللجنة التي يرأسها، أن السياحة احد أهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في العالم، والتي أصبحت تلعب دورا بارزا في التنمية والنمو الاقتصادي وتحمل في طياتها العديد من رسائل السلام والتآخي بين الشعوب، وقال إن هذا اللقاء سيناقش آفاق السياحة الصحراوية والأبعاد الإستراتيجية والتنموية والثقافية للسياحة في الجزائر والترويج لها عن طريق وسائل الإعلام والاتصال الحديثة، وأضاف أن لجنته تؤكد التزامها بمتابعة وتقييم السياسات العامة تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية عبر مخطط عمل الحكومة ، الذي أكد على ضرورة تطوير قطاع السياحة والصناعات التقليدية كدافع أساسي للحفاظ على حركية النمو والتنمية خارج المحروقات، وذكر أن البرلمان يبقى حلقة مهمة في ترقية المقاربة السياحية في الجزائر، سواء بتحيين الإطار القانوني أو تقريب مختلف الجهات المعنية في سبيل إشراكها في مواجهة التحديات التي يواجهها القطاع، الذي لا تتعدى مداخيله عتبة نصف مليار دولار سنويا، وهو ما يمثل نسبة ضئيلة من إجمالي إيرادات الدولة، مما يجعلنا نبحث عن السبل الكفيلة لترقية القطاع بخطى ثابتة ومدروسة . م . ب