وحسب إحصائيات الوزارة يبلغ تعداد المترشحين 709.448 مترشح لامتحانات شهادة البكالوريا، مسجلا بذلك تقلصا في عدد المترشحين بنسبة 7،3 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية التي اجتاز خلالها 761.701 مترشحا هذه الشهادة التي تسمح للتلاميذ بدخول مقاعد الجامعة. و بالمناسبة، تم تجنيد نحو 260 ألف مؤطر على مستوى مراكز الإجراء والتجميع للإغفال والتصحيح للدورة الحالية، وهذا ضمن 600 ألف مؤطر مجند للامتحانات الوطنية الثلاثة ما بين إداري، أستاذ وعامل مهني موزعين على أكثر من 18500 مركز. و في هذا الإطار كانت وزيرة التربية الوطنية قد طمأنت المترشحين بأن نفس الإجراءات المعمول بها في الدورات السالفة سيتم العمل بها هذه السنة مع إمكانية الاختيار بين موضوعين اثنين في كل مادة والاستفادة من نصف ساعة إضافية ، زيادة عن الوقت القانوني المخصص لكل موضوع. ومن بين الإجراءات المتخذة هذه السنة من أجل تأمين البكالوريا وضمان مصداقيتها تجندت عدة قطاعات ذات صلة لإنجاح هذا الموعد الهام فوزارة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجية و الرقمنة أعلنت عن حجب خدمة الانترنت لمدة ساعة مع بداية كل امتحان من أجل تفادي كل ما من شأنه التأثير على هذا الامتحان، إلى جانب انقطاع محتمل لمواقع التواصل الاجتماعي. من جانبها ستقوم وزارة التربية الوطنية بنفس الإجراءات المتخذة خلال الدورات السابقة من خلال منع كل من المترشحين و المعلمين و المراقبين، و كذا الطاقم الإداري من إدخال الهواتف و الألواح الذكية و السماعات وباقي الأدوات الذكية إلى قاعات الامتحان تفاديا للغش. و توعدت بتطبيق العقوبات المقررة في حالة الغش في الإقصاء من الامتحان لمدة ثلاث سنوات بالنسبة للمترشحين المتمدرسين و خمس سنوات بالنسبة للأحرار. وفي نفس الإطار اتخذت الوزارة إجراء جديدا هذه السنة يتمثل في تفادي الزيارات الرسمية إلى مراكز الامتحان للإشراف على فتح الأظرفة التي تحتوي على مواضيع الامتحانات من أجل عدم التشويش على المترشحين و كذا تأمين الامتحانات. و تأتي هذه الإجراءات لتفادي تكرار سيناريو دورة 2016 بتسرب للمواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي تم تسجيلها قبل بداية الاختبارات و دورة 2017 أين نشرت بعض المواضيع بعد 15 دقيقة من بداية بعض الاختبارات. أما بخصوص التأخر عن الإمتحان أكدت السيدة بن غبريت انه سيتم منح مدة نصف ساعة للتلاميذ المتأخرين للالتحاق بقاعة الإمتحان، مع تقديم المعني لتبرير عن تأخره يدون في ملفه، بشرط أن يكون التحاقه بمركز الإجراء قبل الانطلاق في عملية توزيع أوراق الامتحان. ومن بين الإجراءات الأخرى تم إعداد مخطط مصادق عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتأمين مواقع الامتحان، لا سيما تنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع، إضافة إلى منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك. و لتفادي انقطاع الكهرباء على المترشحين بالمناطق الجنوبية التي تتميز بارتفاع في درجة الحرارة خلال هذا الموسم، اتفقت وزارة التربية الوطنية مع وزارة الطاقة من أجل عدم قطع الكهرباء على المترشحين الذين يمتحنون في ظروف مناخية قاسية تتطلب استخدام المكيف الهوائي. و من جهتها، وضعت القيادة العامة الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بامتحانات نهاية السنة للأطوار التعليمية الثلاثة، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية قصد ضمان السير الحسن لهذه الامتحانات، وذلك ب«تأمين مراكز الامتحانات ومحيطها، التي تقع ضمن إقليم اختصاص الدرك الوطني ومرافقة وحماية عملية توزيع مواضيع الامتحانات، انطلاقا من مديريات التربية إلى مراكز لامتحانات وكذا ضمان الحماية والمرافقة للمواضيع المنقولة جواي لفائدة مراكز الامتحانات المتواجدة في المناطق الصحراوية والجنوب الكبير وتأمين ونقل أوراق الإجابة انطلاقا من مراكز الامتحانات إلى مديريات التربية و من مديريات التربية إلى مراكز التصحيح. من جانبها، جندت المديرية العامة للأمن الوطني لهذه الدورة 18ألف عون شرطة لتأمين 208 مركز امتحان من أصل 2416، و 14 مركز تجميع من بين 18 وكذا تأمين 70 مركز تصحيح. بدورها وضعت المديرية العامة الحماية المدنية مخططا من أجل السير الحسن لهذا الامتحان الذي سيعلن عن نتائجه في حدود 11 او 12 يوليو المقبل. للإشارة تميزت امتحانات شهادة البكالوريا السنة الماضية بإجراء دورتين (عادية واستثنائية) بسبب تسجيل نسبة كبيرة من الغيابات. وقد خصت الدورة الاستثنائية التي نظمت ما بين 13 و18 يوليو الماضي بأمر من رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، 104.036 مترشح على المستوى الوطني من بينهم 10.082 مترشح متمدرس و93.954 مترشح حر. و بلغت نسبة النجاح في البكالوريا السنة الماضية 56،07 بالمائة.