تنطلق اليوم وسط هاجس التسريبات تنطلق اليوم امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2018، وسط إجراءات مشددة سخرتها وزارة التربية الوطنية لمنع الغش وتسريب الأسئلة، تفاديا لسيناريو العام الماضي الذي طبعته تسريب الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى بالحكومة لإقرار دورة استثنائية، ما يجعل من باكالوريا هذا العام ليس فقط امتحانات للمترشحين، بل أيضا امتحان لنجاعة إجراءات الوزارة. وتعهدت وزيرة التربية نورية بن غبري، بأن امتحان شهادة البكالوريا ، لن يشهد تسريبا للمواضيع بالنظر إلى الاجراءات البيداغوجية والأمنية التي تم اتخاذها في سبيل الحفاظ على مصداقية الشهادة. واوضحت بن غبريت لدى استضافتها ، بالاذاعة، أمس، أنه تم تأمين وحماية الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات حيث يتم إعداد المواضيع ، فضلا عن تأمين الموقع الالكتروني لمركز طباعة ومراكز حفظ مواضيع الامتحان من خلال وضع أجهزة تشويش على الانترنيت وكاميرات مراقبة ، زيادة على تأمين مسار هذه المواضيع مشيرة إلى خفض مراكز حفظ المواضيع من 414 إلى 66 مركز من أجل التحكم فيها وتفادي سيناريو دورة جوان 2016. ودافعت وزيرة التربية عن إجراء قطع الانترنيت خلال الساعة الأولى لكل امتحان وقالت إن هذا الاجراء معمول به لدى العديد من الدول وليس مقتصرا على الجزائر فمثلا في تايلندا يتم استعمال الطائرات بدون طيار لتفادي أي تسرب، مؤكدة أن الإشكال الحقيقي هو في المتدخلين من خارج مراكز الاجراء الذين يرسلون الاجوبة للممتحنيين وليس في تسريب المواضيع . وأوضحت أن هذه الاجراءات ليست نهائية وإنما جاءت لمقتضيات الظرف الراهن من انتشار للتكنولوجيا والاستخدامات الواسعة لمواقع التواصل الاجتماعي ، مشددة على أن الدولة من مبدأ تكافؤ الفرص وتوفير الظرف نفسها لجميع المترشحين تم منع إدخال الهواتف النقالة إلى مراكز الاجراء من قبل الاساتذة والمؤطرين أو الممتحنين إضافة إلى كاشف معادن على مستوى مراكز الاجراء، وقالت إن جميع المتدخلين في العملية على علم بكل هاته الاجراءات . الحكومة لم ترفض مشروع إصلاح نظام البكالوريا ونفت وزيرة التربية الوطنية رفض الحكومة مشروع إصلاح نظام البكالوريا ومقترح تخفيض عدد أيام البكالوريا من 5 أيام إلى 3 أيام ، موضحة أنه يجب إصلاح الطور الثانوي قبل أي إعادة تنظيم عميقة لامتحان شهادة البكالوريا التي يجب إعادة النظر فيها. وأضافت المسؤولة ذاتها أن مصالحها تهدف إلى الوصول إلى شهادة بكالوريا ذات مصداقية ونتاج عمل وجهد مستمر وليس عن طريق ضربة حظ أو غش من خلال اعتماد المراقبة المستمرة ابتداء من السنة الثانية ثانوي ، وقالت إنها ستكون جاهزة خلال 2020 إذا ما تم مباشرتها خلال 2019 وحظيت بموافقة الحكومة . 40 بالمائة من المترشحين أحرار وقالت بن غبريت إن 40 بالمائة من المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا ، مترشحون أحرار منهم من يجتاز الامتحان للمرة العاشرة أو أكثر ومنهم من نجح سابقا في نيل الشهادة ويريد معدلات أكبر من أجل التخصص ومنهم موظفون يسعون للترقية ، وعادة ما تكون نسبة الغياب لدى هذه الفئة جد مرتفعة وتتراوح بين 30 و35 بالمائة ، ولم تستبعد الوزيرة تحديد عدد مرات الاجراء في مشروع إعادة تنظيم امتحان البكالوريا. أبواب مراكز الاجراء لن تفتح بعد ال 08:30 صباحا وعن إمكانية اللجوء إلى دورة ثانية على غرار الدورة السابقة التي أقرها الرئيس بعد تسجيل عدد معتبر من الغيابات بسبب التأخر ، أوضحت بن غبريت أن استدعاءات بكالوريا 2018، تضمنت معطيات دقيقة بما فيها توقيت غلق أبواب مراكز الاجراء على الثامنة صباحا ، وسيتم فتحها للمترشحين المتأخرين بين ال 8 صباحا وال 8:30 في حالات استثنائية للمتأخرين بمبرر مع أخذ كل المعلومات عن المترشح وتقييدها في سجل . وكشفت الوزيرة أن أكثر من 400 مترشح من ذوي الاحتياجات الخاصة سيجتازون امتحان البكالوريا هذا الاربعاء منهم 216 مترشحا يعانون من إعاقات بصرية تم تخصيص قاعات خاصة لهم ولمرافقيهم ، إضافة إلى 169 من مختلف الاعاقات مؤكدة اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لتمكنيهم من اجرءات الامتحانات في أحسن الظرف. وعلى عكس امتحانات شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط حيث ترتفع نسبة الممتحنين من المدارس الخاصة،تنخفض نسبتهم في امتحان شهادة البكالوريا حيث تم إحصاء 3339 مترشحا من المدارس الخاصة لبكالوريا دورة جوان 2018.