*- مهناوي: برنامج مضبوط وسهرات راقية للجمهور أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي مساء الجمعة عن افتتاح فعاليات الطبعة ال14 لمهرجان جْميلة الدولي، بالمدينة الأثرية جْميلة شمال شرق سطيف، حيث ستكون طبعة مائة بالمائة جزائرية في حين تعودت المدينة على استقبال مختلف النجوم والمطربين العرب خلال هذه التظاهرة. زينة بن سعيد وقال محافظ المهرجان خالد مهناوي، أن المهرجان سيكون جزائريا بحتا من خلال دعوة الفنانين المحليين والوطنيين، كما أن البرنامج مضبوط بشكل دقيق من خلال برنامج ثري ابتداءا من اللوحة الفنية التي نشطها مجموعة من الفنانين المحليين، بالإضافة إلى تكريم مدينة عين الفوارة من قبل فنانين من تونس عن طريق تقنية الرمال المتحركة، وكذا كوكبة من الفنانين ستمتع الجمهور حيث ستكون البداية مع الشاب بلال، آمال زان (خريجة مدرسة ألحان وشباب)، وعملاق الأغنية السطايفية الخير بكاكشي، حسين بن حاج خريج مسابقة "ذا فويس" ونجم الأغنية القبائلية رابح عصمة الذين سيلتقون جمهورهم العريض في هذا المهرجان السنوي الذي تحتضنه جْميلة، مؤكدا أن المحافظة قامت بكل وسعها من أجل تهيئة الظروف المناسبة والملائمة لاستقبال الضيوف، وكذلك التحضيرات التي تميزت بالدقة والانضباط، بالإضافة إلى التنظيم، مضيفا أنه تم تخصيص حوالي 1500 مقعدا للجمهور. وبشأن القافلة الثقافية التي انطلقت في 29 جويلية الماضي واختتمت يوم الخميس، أوضح مهناوي أن هذه الأخيرة قد ركزت هي الأخرى على الفنانين المحليين مقدمة لها فرصة اللقاء مع الجمهور، كما جابت مختلف دوائر الولاية واحتضنها الجمهور بحرارة، مضيفا أنه لأول مرة تنطلق هذه القافلة ترويجا للمهرجان.ودعا مهناوي الجمهور للحضور لأنه بالأساس مهرجان موجه للجمهور، حيث سيجد كل الظروف الأمنية، التنظيمية، والفنية في خدمته حتى يستمتع بسهرات فنية راقية بامتياز. وقال الفنان عبد المجيد مسكود عن سعادته بالدعوة التي تلقاها من قبل محافظة مهرجان جْميلة وهو الذي لم يعمل لفترة طويلة خاصة وأنه كان مريضا لفترة طويلة ولازال، مضيفا أن الفنان الجزائري يسعد بزيارة كل بقعة من وطنه، ويبتهج برؤية الأحباب والأصحاب وكذا جمهوره، كما أن -يشير- سطيف ليست غريبة عنه. وفي سياق متصل، أكد مسكود أن الفن موجود بالجزائر، وهناك فنانين شباب في القمة والمستوى، على أن يرفعوا الغناء العربي وطنيا وعربيا، مثمنا هذه الطبعة التي تم تخصيصها للفنانين الجزائريين فقط مؤكدا أنه من الضروري أن تكون جزائرية خالصة ولو لمرة واحدة لأننا نملك فنا جميلا ورائعا وكثيرا في الشرق والغرب وكل المناطق، بالتالي لابد من مشاركة الفنانين الشباب وغير الشباب في مهرجانات وطنية، مضيفا أنه قد احتك بجيل العنقى والشيوخ الكبار الذين ذهبوا وأتى آخرون، ثم أتى جيله هو، وهكذا ككل المسارات الفنية. وجدد مسكود شكره للمحافظة على الدعوة وكل القائمين على التظاهرة، على أن لا تكون الأخيرة، فلدينا خبرات فنية لابد لها من إبداء آرائها وانطباعاتها خاصة بهذه المدينة التي تملك تاريخا سياسيا، رياضيا، وفنيا. من جانبها صرحت الفنانة السطايفية بريزة، أنها ليست ضد الفنانين العرب، فمن حقهم الاستمتاع بتكريمات أخرى خارج أوطانهم، فهي -تضيف- بأنها كانت تسعد كثيرا كلما كرمت في تظاهرات دولية على غرار مهرجان "موازين" بالمغرب و"قرطاج" بتونس، مؤكدة على حبها في الاحتكاك بالفنانين العرب، غير -توضح- أن الفنان الجزائري هو أيضا يعمل وينتج، وهذا الفن لابد أن يستمتع به الجمهور الجزائري ومن حقه أيضا أن ينال شهرة. وقالت بريزة أنها ليست المرة الأولى التي تشارك بها في مهرجان جْميلة، حيث شاركت في إحدى الطبعات إلى جانب الشاب خالد، وبما أنها لم تكن تتوقع أن تكون حاضرة فإن سرورها وسعادتها مضاعفة، مشيرة إلى أن تكريمها يساوي الملايير، شاكرة الوالي والمحافظة وكل القائمين على هذه التظاهرة، وقد تخلت عن بعض الأعمال في العاصمة فرحا بالدعوة. وتمنت الفنانة السطايفية، أن تنال هذه السنة التي خصصت للفنانين المحليين إعجاب الجمهور وتكسب رضاه، وأن تكون التظاهرة في المستوى، مشيرة أن الأغنية السطايفية مثلا تسمع حتى في أمريكا وإن كانوا لا يفهمون هناك الكلمات يكفي أن الإيقاع يعجبهم، مؤكدة على وجود شباب في القمة وأصواتا جزائرية واعدة، و"تحية للأغنية الجزائرية"، تختم بالقول. من جهة أخرى، تحدثت آمال زان بكل صراحة، حيث أكدت بالندوة الصحفية التي استقبلتها عقب وصولها إلى سطيف، على ضرورة أن يكون الفن أيضا جزائريا، فعندما بدأنا التقشف -تضيف- جاء شعار "لنعمل جزائري، لننتج جزائري"، بالتالي لماذا لا تكون الحفلات الدولية جزائرية، متسائلة لماذا يكبر الفنان في عين وطنه فقط عندما يغادره وينجح في بلد آخر وتبدأ الصحافة الأجنبية في الكتابة عنه، هذا الأمر غير مشجع للإنتاج المحلي. وأضافت زان، أن مهرجان جْميلة وبهذه الخصوصية ببرنامج جزائري مائة بالمائة صنعت فرصة جميلة وثمينة، مشيرة إلى الاستقبال الرائع الذي حظيت به من قبل إدارة المهرجان وهذا مهم معنويا ويتجاوز البروتوكول، فالاستقبال بشكل جيد مشجع ويجعل الفنان مرتاحا، بالإضافة إلى أنه يعطي رغبة في تقديم أكبر وأكثر. يُذكر أن حفل الافتتاح جرى بلوحة فنية للمخرج نبيل بن سكة ابن مدينة سطيف، يبرز عبرها عادات وتقاليد المنطقة بموسيقى تراثية، وسيعرف المهرجان تكريم العديد من الوجوه الفنية التي قدمت الكثير للأغنية والفن الجزائري بمختلف الطبوع من السطايفي إلى الشعبي إلى المالوف والشاوي لتكريس ثقافة الإعتراف بالجميل، ويشار أن الطبعة الحالية من المهرجان جاءت فيها تغييرات جذرية مقارنة بسابقتها، بداية من التنظيم الذي يكتسي صبغة محلية.