*- موك صايب: بعد أعمال فردية أخرى سأهتم بأول ألبوم قال الفنان الجزائري الشاب شمس الدين من فرقة فريكلان، الملقب ب"شمسو فريكلان"، أن الوصول إلى العالمية يعتمد على تكاتف جهود جميع الفاعلين في ميدان الثقافة والمؤسسات الإعلامية من أجل التعريف بالفنان وكذا تصدير المنتوج المحلي إلى الخارج، لأنه يوجد فنانون مفكرون ومثقفون يستحقون الالتفاته. زينة بن سعيد وأوضح شمس الدين لدى تنشيطه ندوة صحفية بمهرجان جْميلة العربي، أن دور الإعلام يتجاوز الأسئلة الروتينية المتمثّلة في متى بدأت ومتى تنتهي وماذا تريد أن تفعل؟، بل عليه اكتشاف مواهبه الحقيقية وطريقة تفكيره وكذا الأفكار التي يرغب لتوصيلها إلى جمهوره، مضيفا أنه في حال عجزت هذه الوسائل الإعلامية والمؤسسات الثقافية عن هذه المهمة فإن الشركات العالمية لن تهتم به إلا بعد مجهودات شخصية. وأشار شمسو إلى الشاب خالد والشاب مامي الذين وصلوا إلى العالمية عندما اكتشفتهم شركات إنتاج عالمية وأوصلتهم إلى مبتغاهم، لذلك -يضيف- فإنه لازال لدينا الكثير من العمل في هذا الجانب رغم أننا نملك قدرات فنية وإعلاما محترفا وكذلك أناسا يعملون بجد في المؤسسات الثقافية، وبتكاتف جهودهم يستطيع الفنان تجاوز حدود وطنه وفي ذات الوقت يكون قيمة مضافة لهذا الوطن. وفيما يتعلق بحملة "خليها تصدي" والومضة الإشهارية التي قامت بها الفرقة، صرح شمسو أن الفرقة مؤلفة من فنانين وقد درسوا ولديهم رؤية خاصة في السياسة ومختلف الأمور الأخرى، بالتالي فهم غير مستعدين على دعم حملة لا يعرفون عنها شيئا ولا من صاحب هذه المبادرة وإن بدت هذه الأخيرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي حملة شعبية، لكن هم لا يعرفون هدفها أو إذا كانت بناءة أو هدامة أو إذا كانت مفيدة أم لا للاقتصاد الجزائري، بالتالي من غير الممكن دعمها وهي لم تذكر في وسائل الإعلام ولا عند السلطات، حتى أنها لم تكن في سوق السيارات، مضيفا بأنهم فنانون ولديهم مناجير يسوق صورتهم وقد تلقى هذا الأخير عرض استعمال صورة الفرقة وعندما يكون المنتوج غير مضر فلا مشكلة، مشيرا أنه لا يرى مانعا في عدم مشاركته في حملة "خليها تصدي"، فالفنان حر في تفكيره ولا يجب أن يضغط نفسه بالتفكير بالانتقادات وإلا سيكون رهينة لجمهوره الذي بدوره يتميز بالتنوع من خلال فئاته وأعماره، فإذا طبقنا كل ما يقوله سنغني ما لا نرغب به، وهذا غير ممكن، مؤكدا أنها مجرد ومضة إشهارية لا دخل لها بالسياسة وبالنهاية الفنان عبارة عن منتوج نوعا ما، ونحن أبناء الشعب ومررنا بكل مراحل الفنان الذي عادة ما يبدأ من الصفر. وعن الأغنية الجديدة "العشق اللي فات" التي تندرج في إطار أغاني الراي، قال شمسو أن رد فعل الجمهور في البداية كان عنيفا لأنه تعود على الفرقة في نوع معين، لكن بالنظر إلى أرشيف "فريكلان" فإنه متنوع وكانت هناك أغاني قديمة من هذا النوع، مضيفا أن رد الفعل سرعان ما تلاشى بعد أن تقبل الجمهور الأغنية، مؤكدا أن الفنان يحب التنوع وتجربة ما يلائمه، فالفن في النهاية هو الحرية واليوم في نوع وغدا في آخر، مؤكدا أن المهمة الصعبة هي المحافظة على نفس المستوى، مشيرا في سياق آخر أنها أول مشاركة للفرقة في مهرجان جْميلة وحتى إن كانت متعودة على إحياء الحفلات بسطيف إلا أن قدومها بصفة أخرى في خشبة هذه التظاهرة العريقة، شاكرا اللجنة المنظمة على جهودها من أجل إنجاح الفعالية متمنيا أن تكون الفرقة في المستوى. من جانبه قال المغني الشاب مختار صايب الملقب ب"موك"، أنه متعود على الجمهور من خلال تواجده بمواقع التواصل الاجتماعي ويتابع جمهوره والمعجبين به، ولهذا فهو الآن يعمل بطريقة معينة بحيث يسأل المتابعين عن الأغاني التي يفضلونها وفي ذات الوقت يكتشف نفسه وما يستطيع تقديمه أكثر، ومهرجان جْميلة فرصة للتعريف بما يقوم به، مشيرا أن بداياته كانت ب"البريك دانس" لكن بعد حادث تعرض له في سن السادسة عشر جعله يتوقف عن الرقص وينتقل إلى الغيثار، ثم إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث كان يصور أغانيه في فيديوهات يضعها باليوتوب. وتابع موك أن لديه ثلاث أغاني خاصة به بالإضافة إلى إعادة أغاني جزائرية قديمة على غرار "طال غيابك يا غزالي" للراحل حسني و"يا الزينة ديري لاتاي" لفرقة "راينا راي" وبعد ثلاث أو أربع أغنيات أخرى سيتفرغ لتحضير أول ألبوم له، مؤكدا أن الأجانب لا يستغربون أداءاته لأنها تدخل في طابع البوب فقط اللغة مختلفة في حين تعجبهم بعض الإضافات الخاصة بالموسيقى الجزائرية. أما عن تجربته في التمثيل من خلال ظهوره في مسلسل "النار الباردة"، أوضح موك أن الأمر الذي ساعده على القبول هو ظهوره في نفس شخصيته "موك صايب" الفنان لهذا كانت التجربة جميلة ورائقة، كما رحب بتجارب أخرى حيث يحس أنه هو ذاته. وقالت السوبرانو أنيسة هجرسي بعد حفلتها أن جمهور سطيف جمهور ذواق وصعب المنال لهذا حاولت تقديم باقة متنوعة تليق به وبمهرجان جْميلة الذي وقف على خشبته كبار الفنانين معبرة عن سعادتها باعتلاء هذه الخشبة، شاكرة الوزارة وكذلك المحافظة القائمة على المهرجان التي تكفلت بالفنانين بشكل رائع بداية من الاستقبال، وشكرت أيضا الفرقة التي رافقتها. أما الفنان كمال الڤالمي، فأكد على ضرورة اهتمام الشباب بالتراث الوطني لأن البلدان التي لا تملك تراثا سواء في اللباس أو الأكل أو الفن تشتريه بأثمان باهظة، منبها إياهم أن الصدق والصفاء هو ما يدوم، شاكرا في السياق ذاته المسؤولين عن المهرجان وأهل سطيف صاحبة التاريخ الطويل.