عبر الشاب نصرو العائد مؤخرا بعد غياب 21 سنة، عن سعادته بتواجده بمهرجان جْميلة الذي يزوره لأول مرة ويعتبره فرصة لبروز الفنانين الشباب الجدد، مؤكدا على ضرورة دعمهم لأن غيرنا لن يفعل. وقال نصرو خلال تنشيطه لندوة صحفية بالمهرجان، أنه قبل مغادرته الوطن لم تكن هناك مهرجانات بسبب الأوضاع، لذلك فإن مشاركته تسعده، لأن الفنان حيثما كان يحب أن يغني في جميع ربوع وطنه. وتحدث نصرو سياق منفصل عن مسيرته بعد المغادرة، مشيرا أنه بعدما ذهب في 1997 جاءت ظاهرة القرص المضغوط (السي دي) ومعها ظهرت القرصنة لذلك خف الإنتاج، حتى أن الكثير من شركات الإنتاج في وهران توقفت بسبب هذه الظاهرة لأنها جعلتهم يخسرون من أموالهم، لهذا لم يعد هناك منتجون كثر، متمنيا من السلطات محاربة القرصنة أكثر، مضيفا أنه بعد رحيله إلى أمريكا ترك وراءه بعض الألبومات التي لم تطلق في السوق، وعندما تم ذلك بعث بها من هناك، لكن -يوضح- العمل مِن أمريكا إلى الجزائر لن ينتج الكمية التي تُنتج في الوطن، بعدها أطلق ألبوما في 2001 وتقريبا كان كل سنة يطلق واحدا، وهذا في حد ذاته عمل شاق لأن نجاح ألبوم واحد في السنة حاليا أمر رائع، مؤكدا على دور الصورة لهذا أصبح الفيديو كليب ضروريا، مشيرا إلى أن العمل الفردي في أغنية "سنڤل" ليس سيئا وأفضل من الجلوس دون إنتاج لأنه بهذا يقدم الفرصة لانتشار الأغاني الرديئة، مؤكدا على ضرورة عودة الأغنية الملتزمة، فإذا لم يتواجد المنتج هناك "السنڤل" واليوتوب، توجد استوديوهات وموسيقيون وكذلك كتاب الكلمات لكنهم في هذه اللحظة مستسلمون وكأنهم يؤكدون فوز الرداءة. وعن أغنية "عشقك قلبي داك الحساس" التي أطلقها مؤخرا، قال نصرو أنها خصيصا للنزول إلى الجزائر بعد هذه الفترة الطويلة من الغياب، حيث تم العمل عليها وإنجاز الفيديو كليب في فترة قصيرة لم تتجاوز أربعة أيام، مشيرا إلى انتهائه قبل يوم واحد من الندوة من العمل على تسجيل 40 أغنية من مساره الفني ومنذ بداياته، حيث كان هذا الاقتراح من قبل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة "أوندا" وانتهى الأمر ب8 قرص مضغوط (سي دي) كل واحد به 8 عناوين. وبشأن غيابه الطويل، شرح الشاب نصرو أن الساحة الفنية تأثرت بعد موت الشاب حسني ورحيله هو من ناحية الأغنية العاطف فقط لأنه وقتها لم يكن هناك من يقلد مثل هذه الأغاني، غير هذا فقد كانت الساحة مليئة بالفنانين الحقيقيين والرائعين على غرار الشاب الهندي والراحل فتحي. زينة بن سعيد