قال محافظ مهرجان جْميلة في طبعته ال14 خالد مهناوي، أنه رغم الظروف الجيدة التي تتميز بها التظاهرة إلا أنه لا يمكن القول بأنها ناجحة إلا بعد أن تنتهي إلى النهاية فهكذا يكون التقييم، مضيفا أن حضور الأسماء الجزائرية العالمية شرف وإضافة للمهرجان. زينة بن سعيد وأوضح مهناوي خلال تنشيطه لندوة صحفية إلى جانب الشاب نصرو وممثلان عن فرقتي "الداي" و"إمزاد"، أن الاتصالات مع المغتربين على غرار نصرو لم يكن صعبا حيث لبى الدعوة بسرعة، وهو الذي له جمهور كبير يحبه وينتظره خاصة وأنها أول حرجة له بعد غيابه الطويل. وأشار مهناوي إلى أن المُحافظَة فعلت وتفعل ما بوسعها لتكون مواعيد الحفلات مضبوطة، حيث كانت هذه مشكلة كبيرة في طبعة السنة الماضية، مؤكدا أن تأخير السهرة الأولى كان فقط بسبب ظروف الافتتاح لكن الحفلات الأخرى كانت في موعدها تماما وهو الساعة العاشرة لتدوم كل حفلة قرابة ثلاث سنوات، وهذا من أجل راحة الجمهور، مضيفا أن الاهتمام والعزيمة مستمران بنفس الدرجة من قبل القائمين على هذه التظاهرة، مشيدا بثقة وزير الثقافة التي وضعها في طاقم شاب من الولاية رفع التحدي في مدة قصيرة، مشيرا إلى تنصيبه قبل 20 يوما من انطلاق المهرجان وهو قبل هذا التحدي، مثمنا من جانب آخر كل من له علاقة بالمهرجان من القائمين عليه والولاية والمحيط الملائم، وكذلك عمل واهتمام الصحافة التي اعتبرها الشريك رقم 1، فأي عمل دون صحافة لن يصل إلى النتيجة المرجوة. وعن ميزانية المهرجان، جدد مهناوي قوله بأنها أقل ب60 بالمائة من ميزانيات الطبعات الماضية، مشيرا من جانب آخر إلى أننا نملك أسماء عالمية عالية المستوى والجمهور يأتي بقوة، ورغم الظروف -يقول- فإن جْميلة كسرت الحصار، فلابد أن لا نتقوقع على أنفسنا وأن نحذف شيئا على حساب آخر، فصحيح أن السكن مهم والماء كذلك والظروف المعيشية كذلك، لكن الثقافة أيضا مهمة لأن التمنية البشرية هي الأساس فتثقيف الآخر وتوعيته وجعله يتعلم التّذوق وحتى الجلوس والكلام شيء مهم لأنه يخلق مجتمعا راقيا ومثقفا، بالتالي الميزانية مهما كانت يمكن من خلالها إقامة فعاليات عالية لأن القضية ليست مالا فقط، بل هناك إرادة وتحضير وكذلك المعرفة والإدراك من أجل الإبداع. وواصل محافظ الطبعة ال14 لمهرجان جْميلة حديثه، بالقول أن المهرجان هو صورة الجزائر، وكل هذه المجهودات المبذولة من قبل طاقم التظاهرة من أجل الجزائر، بالتالي فالنجاح هو من أجلها، ومن أجل تحسين صورتها في الخارج، لأنه لابد لنا من إبراز قدراتنا في تحمل مسؤولية المهرجانات بمختلف أنواعها وكذا إبراز هذه القدرة في إقامة هذه الفعاليات بفنانين من الوطن فقط وتنجح وتتخذ سمعة لها، وهكذا تكون نافذة للجزائر. وأكد مهناوي، أن المهرجانات فرصة لتذكر الفنانين الذين قدموا للفن الجزائري، ففي العشرية السوداء كان الفنان برتبة "مناضل" مثله مثل الجندي والشرطي، لهذا لابد علينا من تقديرهم فهم من يروّجون للجزائر والأغنية الجزائرية وأبهجوا الكثير من الجزائريين في الأوقات الصعبة وتذكرهم واجب وكذلك تقليد من أجل تكريس ثقافة "الاعتراف بالجميل" مع بعضنا البعض، لذلك كرمنا الأحياء والأموات على غرار الفنان عبد المجيد مسكود الذي حضر رغم وضعه، والفنان جمال علام الذي حضر شقيقه في مكانه، بالإضافة إلى أسماء أخرى، وكوكبة أيضا ستكون في الاختتام.