والسريةعلى مرالسنين إلى ان تكشفت بعض التفاصيل العجيبة عنها والتي تتعلق باشتراكية الدولة واعتمادها على الذات بكلمة واخرى فقد أصبحت تُعرف كوريا الشمالية بالدولة التي تفعل ما يحلو لها بغض النظر عن تبعيات ذلك على المواطنين، وبينما لا تعد كوريا الشمالية أحد الوجهات السياحية المفضلة لدى سُياح العالم، فقد عانت من تدني في معدلات النمو السياحي حيث زارها عام 2014م مئة ألف زائر فقط والتي تسعى جاهدةً ليصل الرقم بحلول العام 2020م إلى مليوني زائر، ومن أبرز العجائب التي تتعلق بكوريا الشمالية نذكر بعض منها فيما يلي:[1] تمتلك كوريا الشمالية تقويما خاصاً بها حيث من المخطئ الاعتقاد أن السنة حالياً في كوريا الشمالية هي 2018، فالتقويم بدأ عندهم سنته الأولى منذ مولد قائدهم الروحي كيم سونج عام 1912م. يُمنع الاحتفال بعيد الميلاد أن صادف كل من الثامن من تموز والسابع عشر من كانون أول من كل عام لأن هذان التاريخان يتزامنان مع تاريخ وفاة اثنان من أعظم قاداتهما. يُسمح لعدد قليل من المواطنين بالدخول للمواقع الإلكترونية على الإنترنت. يُجبر الذكور على مشابهة قادتهم في قصات الشعر. تمتلك كوريا الشمالية مدينة متكاملة الخدمات خالية على الحدود مع جارتها كوريا الجنوبية. استأجرت كوريا الشمالية مشجعين ليهتفوا لفريق كرة القدم خلال تصفيات كأس العالم عام 2010م. تصل نسبة الشوارع المرصوفة في كوريا الشمالية إلى معدل قليل جداً. سكان كوريا الشمالية يصل تعداد سكان كوريا الشمالية إلى 25 مليون ونصف المليون نسمة حسب التقديرات الأخيرة لمنظمة الأممالمتحدة واللذين يشكلون ما نسبته 0.34% من مجموع سكان العالم، وتحتل كوريا الشمالية المرتبة 52 عالم من حيث ضخامة التعداد السكاني، وأن ما نسبته 61.2% من السكان ذو أصول ريفية، وفي دراسة للعلاقة بين التوزيع السكاني والمساحة المشغولة لأراضي كوريا الشمالية فقد وُجد أن الكثافة السكانية تصل إلى 213 مواطن لكل كيلومتر مربع، بالإضافة إلى أن مساحة البلد تصل إلى 120,410 كيلومتر مربع.[2] عاصمة كوريا الشماليةبيونج يانج هي عاصمة كوريا الشمالية والتي تمتد فوق نهر التيدونج بالقرب من أكبر مناجم الحديد والفحم وبالتالي فهي تعد مركزاً صناعياً لإنتاج الحديد والآلات والطائرات والسكر والمطاط والسيراميك وغيرها من الصناعات.[3 @@الثقافة الكورية لكلّ دولة أو شعبٍ من شعوب العالم إرثٌ ثقافيّ معنيّة بالمحافظةِ عليه، من عادات، وتقاليد، واحتفالات، وأعياد قوميّة، وديانة، ولغة، ولباس وغيرها، وسنتحدث في هذا المقال عن كوريا التي شهدت إقبالاً كبيراً في الآونة الأخيرة خصوصاً من دول شرق الأوسط؛ نتيجة انفتاح كوريا على الدّول الأخرى تعتبر كوريا الشّمالية الأكثر نشاطاً من جارتها الجنوبيّة، حيث تهتمّ الجنوبية بتسابقها العسكريّ، أما الشمالية فتولي اهتمامَها بالانخراط التّكنولوجي، فهي تحتضن أكبر مدينة مختصة بالإلكترونيات، ويعتبر الشّعب الكوري شعباً متحضراً وله ثقافته الخاصّة به، وسنتعرف على طبيعة الثّقافة الكورية التي تتميز بها الكوريّتان . العادات والتقاليد الكورية يحني الكوريون رؤوسَهم قليلاً عندَ أداء التحيّة، ويحنون رأسَهم أكثر أمام مَن هم أكبر منصباً وأكبرَ عمراً، وأما من حيث الدعوة للمناسباتِ إذا كان هناك حفلة زفاف ترسل بطاقات الدعوة للمدعوّين، وإذا أقيمت حفلة بمناسبة الانتقال إلى البيت الجديد تكون الدعوة من خلال الهاتف وتكون الهدية مناديل الحمام الورقية، وإذا كان الاحتفالُ بعيد السنة الأولى للطفل تكون الهدية خاتماً، وأما في الزواج فيضعون النقود في مغلف ورقيّ وتقدم لأهل العريس أو العروس. اللباس الكوري يسمى اللباس الكوري التقليدي بلباس الهانبوك، ويعتبرُ إرثاً ثقافياً في كوريا كحال الساري الهندي والكيلت الإسكتلندي، فتختلف ملابس الهانبوك حسب فصول السنة، وتم تحديثها بتصاميم حديثة تناسب الحياة العصريّة، فالهانبوك من الملابس التي يزداد عليها الطلب في الأعراس والأعياد. الأعياد القومية في كوريا عيد سولال يصادف هذا اليوم الأوّل من السنة القمرية، وهو أكبر عيد في كوريا، ويمتد من أواخر شهر يناير (كانون الثاني) إلى أوائل فبراير (شباط)، وتكون مراسم العيد بلبس الهانبوك، وتجمّع الأسرة وإحياء ذكرى أجدادهم وتسمى هذه المراسم بالتشاريه، أما مراسم الإمبوك فهي عبارة عن تقديم الطعام والشراب للأجداد، وتبادل الصغار والكبار الهدايا، حيث ينحني الصغار احتراماً لأجدادهم. عيد دانو، سو ريت نال وهو من الأعياد الكبيرة ويصادف اليوم الخامس من السنة القمرية، وفيه يعطل الفلاحون جميعاً لقضاء هذا العيد مع ذويهم، فيلبسون أحسن الثياب الحمراء والزرقاء، وتضع النساء الدبابيس الحمراء بعد غسلهنّ لشعرهن بمغلي ورد السوسن لطرد الأرواح الشريرة، وتلعب النساء بالمراجيح والرجال بالمصارعة الكورية. يوم عيد ميلاد بوذا، وعيد الكريسماس عيد ميلاد بوذا هو الاحتفال بميلاد الأمير غاوتاما بوذا، حيث تزيّن الشوارع بالفوانيس الحمراء، وتزدحم بالزوار، ويقدم الشاي لهم مجاناً وكذلك الوجبات الشعبية المجانيّة عند معابد بوذا، وأما في الكريسماس فيحتفل به الجميع بغض النظر عن ديانتهم، فهو بمثابة عطلة يستمتع بها الكوريون. عيد شوسوك وهو من العطل الرسمية في كوريا، ويحتفل به الكوريون عند اكتمال البدر شكراً للآلهة على الحصاد الوفير، ويعطّل الجميع في اليوم الذي يسبقه وما يليه، وتتم فيه زيارة القبور، كما يضعون الطعام المكوّن من حصاد السنة، ويسمى سنغ ميو، وفيه شكرٌ لهم على الخير الوفير الذي ينعمون به من فضلهم. الطعام الكوري طبق الكيمتشي هو الطبق الأشهر وله الحضور المميّز على المائدة الكورية، ويتكون هذا الطبق من الخضار المحمّرة مع البهارات، ويكون حاراً جداً (مخلل)، ويتم تقديمه كطبق جانبيّ مع الأرزّ، ويصنع الكيمتشي من الكرنت الصيني، والبصل الأخضر والخيار، وتخلط في مياه مملّحة جداً، ويضاف الثومُ والفلفل الأحمر الحارّ، ويختلف في نوعه حسب فصول السنة وفي مكوناته في شمال وجنوب كوريا.