وهو الأمر الذي بات يؤرقهم كثيرا، وجعلهم يجدون صعوبة كبيرة في قضاء حاجياتهم و هدا منذ 3 أشهر ، دون أن تتدخل الوكالة لإصلاح الأعطاب، على الرغم من دفع السكان لاشتراكات الخدمات المشتركة. ، وهو الواقع المر الذي تحول إلى كابوس للقاطنين بالطوابق العليا، خاصة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث عبروا عن معاناتهم اليومية أثناء النزول والصعود لشراء مستلزماتهم الضرورية، ما ساهم بشكل كبير في صعوبة الحياة بالحيأكد سكان الحي أنهم استفادوا من سكناتهم خلال سنة 2008، وكانت كل الأمور على ما يرام، غير أنه بحلول السنة الجارية تعطلت كل المصاعد الكهربائية التي كانت موجودة في العمارة، دون أن تتدخل مصلحة الصيانة التابعة للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره، لإصلاح العطب والقضاء على المشكل نهائيا. ويقول محدثونا، إن الوضع بقي على حاله، على الرغم من كل المراسلات الثلاث الرسمية التي أبرقتها العائلات القاطنة بالحي السكني "766 مسكن" إلى المصلحة المختصة بالوكالة، غير أنها لم تتلق أي رد إيجابي يكفل لها تصليح الأعطاب بشكل نهائي، إلا فيما يخص بعض الوعود التي قدمت بشكل شفهي للسكان، غير أنها لم تتجسد على أرض الواقع. ويضيف السكان، أن السكان باتوا مجبرين على نقل مرضاهم إلى الطوابق العليا عن طريق استخدام الكراسي، ونقلهم عن طريق الأشخاص أمام غياب البديل وهي المصاعد الكهربائية، وما زاد الطين بلة أن الحي السكني يتوفر على طوابق عليا، ويقطن بها عجزة وأطفال صغار، وحتى حوامل بات يصعب عليهن حتى الخروج من المنزل والعودة إليه في ظرف قصير بسبب المسافة الكبيرة التي تفصل بين الطوابق العليا ومدخل العمارة. في سياق متصل، تحدث القاطنون بتلك العمارات، عن النقائص العديدة التي بات يعرفها الحي منذ سنوات مضت، على غرار مشكل تعطل المصاعد الكهربائية، وانعدام النظافة، فعلى حد تعبير السكان فإن أقبية العمارات ممتلئة عن آخرها بالأوساخ والفضلات، وخاصة المياه خلال تساقط كمية معتبرة من الأمطار، ولا يتم تنظيفها إلا بتدخل قاطنيها الذين يقومون بحملات واسعة للقضاء على أكوام النفايات المتراكمة في كل الجهات"، موضحين أن هذه الأخيرة ساهمت في انتشار الحشرات الضارة والبعوض وحتى الجرذان.وأشار هؤلاء في معرض شكواهم، إلى غياب تام لأعوان الأمن المختصين في حراسة البنايات، الذين من المفروض تواجدهم في كل بناية، وهو الأمر الذي ساهم بقدر كبير في انتشار ظاهرة السرقة بالعمارات وبمداخلها.وأمام هذا الوضع يطالب سكان حي عدل بببلدية بئر توتة السلطات الوصية بضرورة النضر إلى مطالبهم، وذلك بإصلاح المصاعد ومضخات المياه بالإضافة إلى تهيئة السلالم للحد من معاناتهم اليومية، مناشدين بذلك تدخل الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره بشكل جدي ، وكذا احتواء كل أشكال النقائص المطروحة على مستوى الحي السكني، لاسيما أنهم يدفعون كل الاشتراكات الخاصة بالأجزاء المشتركة بشكل دوري وملتزم للوكالة.