وأوضح الوزير في تصريح له على هامش زيارته لليوم الثاني لهذه الولاية السهبية حيث كان له لقاء جمعه بالموالين على مستوى مستثمرة "سي بلغربي" الفلاحية ببلدية دلدلول (70 كلم جنوب الولاية) بأنه "سيوضع تحت تصرف الموالين و خلال الشهر الجاري اللقاح الخاص بالأمراض الوبائية التي مست مؤخرا ثروة المواشي"، مشيرا إلى أنه تم تسجيل زهاء 2000 حالة نفوق للماشية بسبب هذه البؤر الوبائية. وقال "أنه تم توفير كمية من اللقاح وأعطت ثمارها في القضاء على الفيروس بعدد من الولايات وخلال هذا الشهر سيتم توفير كمية من اللقاح لإتمام العملية ككل". وأضاف أن "الحكومة تتابع عن كثب هذا الوباء وبتعليمات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة استعجلنا الكثير من الأمور" مؤكدا أن "الأمر متحكم فيه". وتابع في ذات الشأن: "كانت لنا مؤخرا لقاءات مع المصالح الفلاحية والمفتشيات البيطرية عبر الولايات وكذا فيدرالية الموالين والجمعية الوطنية للمربين ونعمل على متابعة الموضوع في كل الولايات ساعة بساعة وخاصة تلك الولايات الرعوية السهبية التي بها ملايين من رؤوس الأغنام على غرار الجلفة و البيض و سعيدة والنعامة". وبخصوص التعويض أشار إلى أنه "في مثل هذه الظواهر هناك تعويض قانوني بدرجات حسب أعمار الماشية (خروف وعلوش و نعجة وكبش) ولكن عندما تثبت المصالح البيطرية أن فيه خسارة ستكون الدولة واقفة مع الموالين كما أن مركب اللحوم الحمراء بحاسي بحبح مستعد أن يقتني من عند الموالين كل المواشي سليمة اللحوم". و أكد الوزير بأنه تم إتخاذ عدة إجراءات كانت بدايتها بطلب ولاة الولايات الحدودية مع بلدان مجاورة تكثيف الرقابة على كل المواشي التي تدخل و تخرج من التراب الوطني وكذا أمر بغلق اسواق الماشية مؤقتا وكذا التحكم في تنقل الماشية. من جهته صرح مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والصيد البحري، هاشمي قدور كريم، بأن "لقاء الوزير بالموالين كانت فرصة سانحة لطمأنتهم أكثر وتبيان بأن الدولة دائما إلى جانبهم" مشيرا إلى أن "الوزير أمر بتعجيل عملية إقتناء لقاح صغار المجترات الذي يتم اقتناؤه من كل المخابر في حين أن لقاح الحمى القلاعية يتم إقتناؤه من مخابر عالمية مختصة وهو ما يجعلنا ننتظر التحاليل الدقيقة لأجل هذا الأمر والتأكد من نوعية الفيروس بغية القضاء نهائيا على المرض".