الذي يضمهما حصل على 51.6% من إجمالي الأصوات، بعد فرز 99.1% من الصناديق. وتأتي هذه النتائج بعد ساعات من إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن حزبه "العدالة والتنمية" فاز ب56% من البلديات في انتخابات أول أمس. لكن حزبه تلقى ضربة موجعة بخسارة أنقرة، كما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية تقدم المعارضة في إسطنبول.وقال أردوغان، في خطاب "الشرفة" الذي ألقاه أمام حشد من أنصاره في المقر الرئيس لحزبه في أنقرة، إن "الشعب التركي جعل حزب العدالة والتنمية اليوم في الصدارة للمرة ال15 في الانتخابات"، بحسب "الأناضول".وأكّد أن العدالة والتنمية فاز بالانتخابات لوحده أو في إطار "تحالف الشعب" ب16 بلدية كبرى و24 بلدية مدينة و538 بلدية قضاء، و200 بلدة.أما حليف العدالة والتنمية، حزب الحركة القومية فحقق بدوره فوزا في بلدية كبرى واحدة، و10 ولايات، و146 منطقة، و70 بلدة بمجموع 227، في حين حقق حزب الشعب الجمهوري المعارض الفوز في 10 بلديات كبرى، و10 ولايات، و192 منطقة، و34 بلدة، بمجموع 246، وحليفه الحزب الجيد فاز في 18 ولاية و3 بلدات.وعلى الجبهة المقابلة، تمكن تحالف الشعب من تحقيق 37.5% من الأصوات، وهي 30% للشعب الجمهوري، و7.4% للحزب الجيد، فيما حقق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي 4.3% من الأصوات؛ إذ فاز في 3 بلديات كبرى، و5 ولايات، و50 منطقة، و11 بلدة، بمجموع 69، بينما ذهبت بقية البلديات للمستقلين.وفي حين أظهرت النتائج غير الرسمية أن "العدالة والتنمية" خسر بلدية أنقرة، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم، فاتح شاهين، إنهم رصدوا أصواتًا باطلة ومخالفات في العديد من صناديق الانتخابات بالعاصمة أنقرة، وسيتقدمون بالطعن.وأشار شاهين، في تغريدة عبر "تويتر"، إلى أن الحزب رصد أصواتًا باطلة ومخالفات في العديد من صناديق الانتخابات في أنقرة، والبالغ إجمالي عددها 12 ألفا و158 صندوقا.@@المعارضة تتقدم بإسطنبول @@المعارضة تتقدم بإسطنبول قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية، سعدي غوفن، صباح اليوم الإثنين، إن النتائج الأولية غير النهائية تظهر تقدم مرشح تحالف الشعب المعارض، مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو على منافسه من "العدالة والتنمية" بن علي يلدريم؛ إذ حصل إمام أوغلو حتى الآن على 4 ملايين و159 ألفا و650 صوتا مقابل 4 ملايين و131 ألفا و761 صوتا ليلدريم، ما يعني تقدم المعارضة بفارق 28 ألف صوت.ولفت غوفن إلى أن الطعون في النتائج يمكن أن تتم في 3 أيام.وكان رئيس فرع "العدالة والتنمية" بإسطنبول، بيرم شان أوجاق، أعلن أن حزبه فاز برئاسة بلدية إسطنبول بفارق 3870 صوتًا.كما تحدث شان أوجاق عن عزم "العدالة والتنمية" على تقديم طعن بشأن الأصوات الباطلة، والتي بلغ عددها 290 ألفا، مؤكدا أن غالبية هذه الأصوات كانت لمصلحة حزبه.في المقابل، أعلن أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية إسطنبول، تفوقه على منافسه بن علي يلدريم، ب27 ألفا و919 صوتًا.وأضاف إمام أوغلو، في تصريحات صحافية: "أود أن أوضح لتركيا، ولشعبنا في مدينة إسطنبول، أن فوزنا بالمدينة واضح من خلال ما لدينا من معطيات قمنا بإدخالها على النظام الانتخابي لدى حزب الشعب الجمهوري".وبحسب "الأناضول، فقد أدلى 43 مليونا و651 ألفا و815 شخصا بأصواتهم في انتخابات أمس من أصل 57 مليونا و93 ألفا و410 ناخبين. وبلغت نسبة المشاركة 83.99%، بينما بلغ عدد الأصوات الباطلة مليونا و395 ألفا و233 صوتا، ما يقدر بنسبة 3.2%.وبالنظر إلى العدد الكبير من الأصوات الباطلة، تتجه الأنظار إلى عملية إعادة فحصها بعد الطعن فيها أمام الهيئة العليا للانتخابات، خصوصا في مدن إسطنبولوأنقرة وإغدير.وبناء على الطعون التي ستقدمها الأحزاب، فإنه من المنتظر أن تتم إعادة تقييم تلك الأصوات "الباطلة" المرتفعة نسبيا في المناطق الانتخابية التي يظهر فيها الفارق ضيئلا بين المرشحين. @@«نقاط ضعف" وأعلن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية فاتح شاهين: "سنستخدم الطعون القضائية التي هي في متناولنا بشكل تام، لن نسمح بحرف إرادة سكان أنقرة".وذكرت وكالة الأناضول أن 290 ألف صوت في اسطنبول و90 ألف صوت في أنقرة اعتبرت لاغية.من جهتها، حضت المعارضة التي تخشى حصول عمليات تزوير، المراقبين على "عدم النوم خلال الساعات ال48 الأخيرة" لمراقبة مكاتب فرز الأصوات.وحرص إردوغان في كلمة ألقاها مساء الأحد في مقر حزبه في أنقرة، على إبراز إيجابيات النتائج، مشيرا إلى أن الائتلاف الذي شكله حزبه مع حزب الحركة القومية (قومي متشدد) تصدر النتائج على المستوى الوطني بحصوله على أكثر من 51% من الأصوات.لكن مع خسارة تحالفه بعض المدن الكبرى مثل أنطاليا وأضنة (جنوب) إضافة إلى أنقرة، اعترف الرئيس بأنه يتحتم عليه "معالجة مكامن الضعف".وما يزيد من أهمية حصيلة المعارضة في أنقرةواسطنبول، أن حزب العدالة والتنمية حظي بتغطية وحضور كاسحين في وسائل الإعلام التي تسيطر السلطة على معظمها.وأوضح العديد من الناخبين في مكاتب الاقتراع في اسطنبولوأنقرة أن الموضوع الذي تصدر هذه الانتخابات هو الاقتصاد.وبعدما استند حزب العدالة والتنمية لسنوات إلى نمو اقتصادي قوي لتحقيق انتصاراته الانتخابية منذ 2002، خاض حملته الانتخابية هذه المرة في ظل أول انكماش منذ عشر سنوات وتضخم قياسي وبطالة متزايدة.وقال الأستاذ المساعد في جامعة بيلكنت بيرك إيسن: "إردوغان جازف بتحويله هذا الاقتراع إلى انتخابات وطنية، هذه الهزيمة ستعتبر هزيمته".وتختتم هذه الانتخابات دورة من ثماني عمليات اقتراع بدأت عام 2014 وأثارت استقطابا شديدا في البلاد.وإذ ذكر إردوغان أنه من غير المتوقع إجراء أي انتخابات حتى 2023، أعلن أنه سيباشر "الإصلاحات الاقتصادية".