افتتحت سفارة جمهورية التشيك بالجزائر معرضا تشكيليا بمقر المركز الثقافي للإذاعة الوطنية " عيسى مسعودي"، بحضور السفير التشيكي بالجزائر ميلان سرباتكا، وعدد من المدعويين. المعرض تضمن 20 لوحة فنين لكل من الفنان جاكوب سفيدا، وميرو سلاف يوفيتش، حيث تمازجت الألوان وتداخلت الأشكال في تناسق فني لتمنح للمشاهد المتخصص والمتفرج الحرية الكاملة للمتابعة والمعاينة حتى يكشف ويقرأ بنفسه لنفسه ما حملته اللوحات من إيحاءات وما أشارت إليه من دلالات في عالم تجريدي رمزي.وكان الفنان جاكوب سفيدا أصغر العارضين بعشر لوحات كلها تجريدية حملت ألوانا زاهية محببة للعين، الأحمر الأرجواني والبنفسجي الفاتح والأزرق والأصفر، أما لوحات الفنان ميرو سلاف يوفيتش فقد جمعت بين الرسم والتلوين والنحت ، وقال عنها الفنان إنه يحبذ كثيرا أن يقف عدد من المشاهدين أمام أحدى لوحاته تاركا لهم مجال الخوض فيها والتعليق عليها إيجابا وسلبا، مما يجعله يتعلم من الجميع في عملية إثراء لإبداع بدأه هو ويتمه المشاهدون، وكانت لوحاته العشر، يغلب عليها طابع الرمزية والعمق والبعد عن العالم المرئي الظاهري للغوص في مكنونات العوالم الخفية الباطنية. ففي لوحة "الطريق إلى النور" ينغمس في العالم الروحي باحثا عن ذلك النور الذي يقود إلى منتهى النشوة الفنية، واللوحة بألوانها حملت ما يشير إلى ذلك النور الخافت الذي ينبجس في آخر الحلقات. وفي لوحة أخرى "تحت الماء" يعبر العالم المرئي الأرضي إلى أعماق المائيات، والهدف هو اكتشاف هذا العالم وفي اللوحة كانت الزرقة الغالبة بشتى ألوانها المختلفة دالة على تفاصيل الرحلة هذه. كما أن لوحته "النظرة الإيجابية للحياة" من الداخل إلى الخارج هي الدافع القوى على كل إبداع فني وعمل خلاق في الحياة، وفي اللوحة دلالات من خلال الهندسة والألوان الخافتة والإضاءة والقوية.وإلى جانب التعبير الفني التشكيلي بالألوان، كانت الموسيقى حاضرة من خلال حفل موسيقي ثنائي بآلة القيتار،أحياه كل من "بيتر بيرهنزل" ورفيقة دربه "جانا" في انسجام كامل في ملاعبة أوتار القيتارة .