أطلق سكان حي 1200 مسكن الواقع بمدينة بومرداس،صفارة الإنذار جراء التدهور الرهيب الذي يشهده محيطهم بسبب التخلصالعشوائي من النفايات و الفضلات المنزلية،التي باتت مثار قلق و هاجس السكان،خاصة الروائح الكريهة المنبعثة منها،فتحولت إلى قبلة للكلاب الضالة و الحشرات. و حسب بعض سكان الحي،فان ظاهرة انتشار النفايات بالحي جاءت نتيجة سياسة عدم اكتراث كانوا ضحيته،أثر سلبا على وضعية الحي يوما بعد يوم.ورغم الشكاوي العديدة التي تقدمها سكان الحي إلى الجهات المسؤولة لأجل دعم الحي بحاويات لجمع النفايات أو حتى إقامة تلك البيوت الإسمنتية بحيهم،إلا أن هذه الشكاوي لم تلق إلى حد الساعة أذانا صاغية لقضيتهم،الأمر الذي أثار حفيظتهم،كون مطلبهم شرعيا و قانونيا. و أشار أحدهم إلى أنهم لا يطالبون بالسكن و لا بإعانات مالية،و كل ما يطلبونه حمايتهم من خطر تدني محيطهم قبل ان تسوء الأمور و يقع ما لايحمد عقباه. و أضاف بعض سكان الحي في سياق متصل،ان الانتشار العشوائي لهذه المفارغ حول الحي الى مرتع للحشرات و الكلاب الضالة،التي وجدت في هذه المفارغ ضالتها،و أضحت ميزة هذا الحي دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا تجاه هذه الوضعية المأساوية،التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سكان حي 12000 مسكن. كما تساءل سكان الحي عن مسؤولة السلطات المحلية و دور مكتب النظافة بالبلدية،الذي يعد –حسبهم- وجوده كعدمه،لأنه غائب ميدانيا،اذ أن علمهم يقتصر على مراقبة المحلات التجارية المناسباتية، التي تفتح خلال شهر الصيام لا غير. و في ظل هذا الوضع الذي بات الشغل الشاغل للسكان،لا سيما في فصل الحر،مع هذا الوضع الذي لا يحسدون عليه أمام الانتشار الرهيب للنفايات بهذا الحي دون أن تحرك الجهات المعنية آلياتها لوضع حد نهائي له،تبقى حالتهم إلى إشعار أخر.