سجلت مصالح الطب المدرسي على مستوى مديرية الصحة و السكان بولاية وهران أرقاما خطيرة خاصة بتعاطي التلاميذ للتدخين على مستوى المؤسسات التعليمية ب48.52 بالمائة وأكثر تفصيلا فإن 3.4 بالمائة من تلاميذ الطور الإبتدائي يستهلكون السجائر ما بين 8 و 11 سنة على الصعيد نفسه سجلت فرق الطب المدرسي خلال الحملة التي جابت من خلالها المؤسسات التعليمية بوهران عبر مختلف الأطوار ارتفاعا في نسبة المدخنين على مستوى الطور المتوسط خاصة بالنسبة للفئة ما بين 12 و 15 سنة ب13.67 بالمائة ،فيما تسجل أكبر نسبة في صفوف الذكور أما الإناث فتمثل 1 بالمائة. يحدث هذا في الوقت الذي كشفت التحقيقات الميدانية بأن التدخين بالطور الثانوي المقدر ب 31.45 بالمائة حطم الرقم القياسي كون عدد المدخنين في هذا الطور مرتفعة تمثل فئة الإناث فيها نسبة 4.2 بالمائة و تتراوح أعمار المدمنين في هذا الطور حسب تحقيقات مديرية الصحة ما بين 15 و 19 عاما و هو ما جعل مديرية الصحة حسب رئيس مصلحة الوقاية السيد بوخاري تقوم بتكثيف خرجات الفرق الطبية ،حيث يتم من خلالها تسليط الضوء على الأمراض الفتاكة من جراء التدخين في مقدمتها سرطان الرئة الذي يصيب شبابا و في سن مبكرة بسبب الإقبال المبكر على التدخين من خلال توزيع مطويات على المتمدرسين مديرية التربية تعتمد على جلسات التوجيه النفسي للحد من الظاهرة في ذات الجانب كشفت مصالح مديرية التربية بأنها و في سبيل التصدي لظاهرة التدخين تتبع جلسات التوجيه النفسي و الإرشاد بالنسبة للتلاميذ الذين يتعاطون السجائر و هذا من قبل مستشاري التوجيه و المرشدين النفسانيين عبر المؤسسات التعليمية لمعرفة الأسباب التي تؤدي للإقبال على هذه السموم و في سن مبكر للغاية خاصة في الطورين الإبتدائي و المتوسط و قد سجلت مديرية التربية نتائج ملموسة لبعض من التلاميذ الذين يتبعون جلسات التوجيه النفسي على مستوى مؤسسات التربية و التعليم و هو ما من شأنه تخفيض و لو بشكل ضئيل للغاية معدل المدخنين في الوسط التربوي بالولاية. من جهتها أكدت جمعية أولياء التلاميذ أن ما سهل من العملية و زاد الوضع سوء تواجد أكشاك متنقلة لبيع السجائر أمام المؤسسات التربوية و حتى بالطور الإبتدائي ،و هو ما يجب محاربته و منع تواجد مثل هذه الأكشاك