* الكيلوغرام الواحد ب 80 دينار * الفلاحون يطالبون بحصة مسبقة من مياه السقي لإعادة الحياة للمساحات المهملة يطالب المزارعون بعدة مناطق بولاية غليزان بضرورة تدخل القائمين على قطاعي الفلاحة و الري و الموارد المائية لا سيما في شعبة البطاطا في أقرب الآجال لإيجاد حل لمشكلتهم بسبب كثرة النقائص و المشاكل التي يتعرضون لها و تؤثر بشكل مباشر على نشاطهم و تهدد محاصيلهم الزراعية و تضيع مجهوداتهم في الوقت الذي يشتكي فيه هؤلاء من تأخر الحصول على كمية مياه السقي الموجهة لنفس الغرض في بعض الأحيان لحاجة مزروعاتهم للماء . مزارعي شعبة البطاطا يشكون من نقص المياه في الوقت الحالي و يطالبون بالاستفادة من حصة مسبقة من مياه الري بغرض إنقاذ الإنتاج الزراعي لهذا الموسم و بالاضافة إلى غلاء الأسمدة و البذور وجميعها مشاكل طالب بشانها المزراعون البحث عن حلول. غليزان في المرتبة الخامسة وطنيا في إنتاج البطاطا و من جهتها أكدت المصالح الفلاحية أن المشكل وراء تراجع المساحات المزروعة بالبطاطا في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، نقص الموارد المائية وهو مشكل شهدته جل المناطق المخصصة لمثل هذه الزراعات و هي من العوامل التي تعرقل نشاط الفلاحين و تؤثر سلبا على الإنتاج الزراعي و تزيد من أسعار المحاصيل الزراعية ، و طمأنت من جانبها مصالح مديرية الري أنها أخذت مطلب هؤلاء المزارعين بعين الاعتبار بإيجاد حل لهذا المشكل في القريب العاجل و توفير حصة مسبقة لكل المزارعين من الحصص التي يتم توجيهها للغرض من السدود كل موسم و ذلك في انتظار موافقة الوزارة الوصية على هذا المطلب ، مشيرة إلى أنه تم مؤخرا مراسلة هذه الأخيرة في هذا الشأن . غلاء سعر كراء الأراضي الفلاحية و الأسمدة و البذور هذا و يعد هذا التراجع في المساحات المزروعة بالبطاطا خاصة منها الشتوية إلى أسباب أخرى و منها غلاء سعر كراء الأراضي الفلاحية و ضعف و تأخر الموارد المائية فكل هذه الإشكاليات نتج عنها تراجع هام في حجم المساحات المزروعة و ما يؤكد عزوف القطاع الخاص عن الاستثمار في هذه الشعبة في الفترة الأخيرة بعدما شهدت عبر العديد من المواسم التي سبقتها تطورا ملحوظا من حيث توفر مياه الري و اتجاه الكثير من المزارعين من مناطق مجاورة بالمنطقة و استثمار مساحات واسعة و زراعتها بعدة مناطق لأول مرة بالولاية سمحت لها باحتلال المرتبة الخامسة وطنيا في إنتاج هذه المادة الغذائية التي تعتبر من المواد الأساسية التي تعتمد عليها الكثير من العائلات المحدودة، بحيث وصلت المساحة المزروعة سنويا من البطاطس بنوعيها إلى ما يفوق 9 آلاف هكتار بمعدل إنتاج سنوي وصل إلى قرابة مليونين و 700 ألف قنطار و بمتوسط مردود بلغ 300 قنطار في الهكتار الواحد ، و رغم تقلص المساحات المخصصة لزراعة البطاطس و النقص المسجل في كمية المحصول التي خصص لها المستثمرون في السنوات القليلة الماضية مساحة قاربت 1400 هكتار ببطاطس اخر موسم و انتاج يبلغ حوالي 600 الف قنطار و اقل من 3 آلاف هكتار الموسمية منها بمحصول يقدر بنحو 800 الف قنطار ، الا أن هذه الزراعة عادت بعد انقطاع دام أكثر من 10 سنوات للسبب نفسه النقص في مياه السقي ، و بدأت زراعتها في المنطقة في 2013 ، كما أصبحت تتم في موسمين في العام الواحد، التخزين بغرف تبريد بولايات مجاورة حتى انتقلت المساحة المزروعة من ألفين هكتار الى أكثر من 9 آلاف هكتار من البطاطا بصنفيها و يتم زرع الموسمية منها في نهاية العام و تنطلق عملية جني المحصول في فصل الصيف ، في حين أن البطاطس المتأخرة يتم زرعها في الموسم الثاني من نفس العام اعتبارا من أواخر جوان و منتصف جويلية و يشرع في حملة جنيها ابتداء من شهر نوفمبر ، و كما يبقى القطاع بحاجة كذلك إلى تحسين ظروف التخزين و دعم هذه الشعبة في ظل ضعف إمكانيات التخزين من هياكل و فضاءات لحفظ هذا المخزون الاستراتيجي كمخازن التبريد ، إذ أن الإنتاج يفوق قدرات التخزين و أن كميات كبيرة منه تخزن بغرف تبريد عدة ولايات على غرار سيدي بلعباس و وهران و مستغانم و الشلف و عين الدفلى و مستغانم و الجزائر العاصمة و حفظها من أجل تسويقها فيما بعد أو إعدادها الإكثار ، و تقدر طاقتها الاستيعابية ب 23 ألف قنطار تخزن عبر 17 وحدة تبريد . المطالبة بحصص مائية في أقرب الآجال بمعدل إنتاج سنوي وصل إلى قرابة مليونين و 700 ألف قنطار.و هكذا يأمل فلاحو المنطقة في عودة توسيع المساحات المزروعة و تكثيف الإنتاج الزراعي في هذه الشعبة حتى يعود الاهتمام بهذا النوع بضرورة توفير حصص مائية لأغراض الري في أقرب الآجال في ظل ارتفاع احتياطي السدود بالولاية و ارتفاع منسوب المياه الجوفية خلال هذا الموسم الذي يترقب المزارعون من خلال إيجاد هذه الحلول أن يتم إنقاذ محاصيلهم نتيجة تاخر الامطار بتوفير حصص للري من سد قرقار لتشجيع هذه الزراعة و إنجاح هذا الموسم الذي اتخذت له كل التدابيرمن مستلزمات الإنتاج من أجهزة الرش المحوري و اسمدة و مبيدات و مواد مكافحة الأمراض تسمح بتحسين جودة و نوعية و كمية الانتاج . الأسعار ما بين 65 و 80 دج للكلغ و من جانب آخر تبقى أسعارها مرتفعة بعدما قفزت في الأيام الماضية إلى حدود 80 دج للكيلوغرام الواحد بغليزان و استقرت هذه الأيام في حدود 65 دج و أرجعت المصالح المعنية ارتفاع الأسعار و استقرارها إلى المضاربين و الوسطاء المتحكمين في المنتجين الحقيقيين و السوق ، و هكذا فبالرغم من أن القطاع بات يواجه العديد من المشاكل و ما يزال إلى يومنا هذا إلا ان المنطقة تبقى مكتفية ذاتيا من المنتجات الزراعية من البطاطس و الزيتون و الحوامض و غيرها من الأنواع الأخرى .