- البصل ب5 دج لدى الفلاح و 70 دج بالأسواق - تكدّس المنتوج يُجبر المزارع على بيعه بأقل الأسعار و المضاربون يغتنمون الفرصة تحتل تيارت المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج البصل بحيث بلغت الكمية 02 مليون قنطار خلال السنة الماضية على مساحة تقدر ب3650 هكتار ومع هذا الفائض في إنتاج هذه المادة الحيوية والواسعة الاستهلاك إلا أنها تصل بالأسواق اليومية بسعر يتجاوز 70 دج. وحسب مصادر من مديرية الفلاحة بتيارت فإن الإنتاج في تزايد مستمر عبر العديد من البلديات التي اشتهرت وطنيا في البصل كالرشايقة وقصر الشلالة وعين الذهب وسيدي عبد الرحمن و كميات كبيرة مكدسة لدى المنتجين المحليين نتيجة غياب أسواق خارج الولاية بحيث يضطر الفلاح إلى بيع البصل بأقل سعر لا يتجاوز 5 دج للكيلوغرام نتيجة تدخل المضاربين والسماسرة الذين يقومون بشراء كميات هامة من البصل لتسوق لدى تجار الجملة ويرتفع سعره مرة أخرى بأسواق التجزئة مما يطرح العديد من الأسئلة حول غياب الرقابة بحيث يستغل المضاربون الفرصة بعد تكدّس المنتوج للفلاح الذي يجد نفسه محاصرا هو الآخر لعدم توفر منافذ أخرى لتسويقه خارج الولاية.ومن جهة ثانية مشكل غياب بالصناعة التحويلية لمختلف المواد الفلاحية كتحويل البصل إلى مادة مصنعة كما كان معمولا به خلال الثمانينات من القرن الماضي وهو ما يساعد أكثر في امتصاص المنتوج الوفير لدى المنتجين لكن حاليا الصناعة التحويلية غير متوفرة ولا تمس فقط البصل بل منتوجات أخرى فلاحية كالطماطم وتحويل البطاطا صناعيا لاكتفاء السوق المحلي وتصديرها نحو دول أخرى كما لا تتوفر ولاية تيارت على آليات لتصدير البصل نحو دول أوروبية فالفلاح يكتفي بالإنتاج ليتدخل السماسرة والمضاربين في بيعه بأسواق تيارت و أسواق الولايات المجاورة وربما أكثر ما يعاني منه منتج البصل بتيارت هو غياب التخزين من لذا يلجأ أغلب المنتجين إلى الطرق التقليدية من ردم البصل بالتراب لفترة معينة قد لا تتجاوز الشهر نتيجة إصابته بالتعفن وخلال هذه الفترة يأتي دور السماسرة الذين يجبرون الفلاحين على بيعه وبأسعار منخفضة جدا.