أكد سعيد بوعمرة الرئيس المنتهية عهدته على رأس الإتحادية الجزائرية لكرة اليد أن وضعية كر اليد الجزائرية حرجة أكثر مما كانت عليه في السابق لأن الجمعيات لم تعد بإمكانها التكوين وعجزت عن طرح لاعبين بكفاءات عالية. و قال بوعمرة ل«الجمهورية» : «لا يمكن تحميل الإتحادية وحدها مسؤولية تأزم وضعية كرة اليد الجزائرية، لأن مسؤولي الفرق أضحوا لا يقومون بواجباتهم على مستوى انديتهم، فلم يعد هناك تكوين وأصبح منعدما في الجزائر، وهو ما جعل الوضعية حرجة أكثر مما كانت عليه في السابق». وأضاف بوعمرة:«لم أتمكن إدراك الأهداف التي سطرتها في بداية العهدة لأنني تعرضت لضغوطات رهيبة أثناء عهدتي، فعندما تم انتخابي رئيس للإتحادية وجدت ملفات ثقيلة كان يتوجب علي فتحها وإزاحتها عن طريقي لمباشرة عملي، في البداية قمت بإعادة النظر في صيغة المنافسة بالقسم الوطني الأول، وفي ذات الوقت كنا ملزمين بمباشرة التحضيرات لاستضافة كأس أمم إفريقيا التي إحتضنتها الجزائر، بالإضافة إلى برمجة خاصة بالمنتخب الوطني، وكل هذا كان في 5 أشهر حيث تكلل ذلك بعودة المياه إلى مجاريها على مستوى المنافسة ناهيك عن نيلنا التاج الإفريقي، وكنت أتوقع أن بعد هذا سأتمكن من المباشرة في الأهداف التي كانت مسطرة، لأجد نفسي أواجه مشاكلا ليس على المستوى الفني أو المنافسة أو التسيير وإنما في العقليات والصراعات الشخصية ما بين عائلة كرة اليد». وأتم:«عندما تجد معارضة من أعضاء المكتب لأتفه الأسباب حينها تدرك بأن الوضع لن يتقدم، وأنك تواجه ضغوطات من أقرب الناس إليك لتفقد الحماس والرغبة في مواصلة العمل». وعن عدم تمكنه من تنصيب ناخب وطني للمنتخب الوطني الأول قال بوعمرة:«كيف تريدني أن أنصب ناخبا للمنتخب الوطني في ظل قلة الإمكانيات المادية، حاليًا لا يوجد طاقم فني بمدرب واحد، وكل ما تفاوضنا مع مدرب يفرض علينا طاقم فني موسع، وفي ظل شح المصادر المالية عجزنا عن انتداب ناخب وطني بمواصفات عالمية، والذي حتمًا كان سيجبرنا على تطبيق برنامجه التحضيري من تربصات وملتقيات بالإضافة إلى السفر الدائم للبحث عن المواهب بما ان البطولة المحلية عاجزة عن تقديم لاعبين في المستوى، لأن الأندية تسعى وراء النتائج وتخلت عن التكوين». وفيما يخص انتخاب حبيب لعبان خليفة له ختم بوعمرة قائلا:«أتمنى ان ينجح لعبان في مهامه وأن يتمكن من توحيد عائلة كرة اليد، وعلى الجمعيات مساعدته وفض النزاعات التي أخرتنا 20 سنة للوراء».