مديرية التجارة تحمل تجار التجزئة مسؤولية رفع الأسعار تعرف أسعار مختلف المواد الغذائية بمستغانم سواء المصنعة أو الفلاحية ارتفاعا محسوسا في الأسواق ، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان، أين يكثر الطلب عليها لإعداد أطباق أساسية على موائد الجزائريين في هذا الشهر، وذلك رغم ضمانات وزارة التجارة بالقضاء على المضاربة بالأسعار والاحتكار فسكان مستغانم أصبحوا يحتاطون من هذه المظاهر التي تكثر في شهر الصيام. فخلال جولة استطلاعية قادتنا إلى سوق عين الصفراء بوسط مدينة مستغانم للوقوف على تحضيرات لشهر رمضان الذي لا يزال يفصلنا عنه شهر و بضع أيام ، تبين أن أسعار الخضر و اللحوم لا تزال في ارتفاع لاسيما البطاطا المطلوبة رقم واحد لدى السكان و التي بقي سعرها يتراوح بين ال 80 و 90 دج ، و بدرجة اقل باقي الخضراوات كالخس و الجزر و اللفت و القرع و حتى الثوم و هي المواد التي تستعمل في إعداد الأطباق في هذا الشهر الفضيل ، إلى جانب الفواكه الجافة و المكسرات التي شهدت هي الأخرى ارتفاعا رهيبا عن سعرها الحقيقي في هذه الأيام على غرار التمور و البرقوق الجاف و الزبيب و غيرها . تخزين الفواكه الجافة و المكسرات في هذا الصدد قال أحد التجار الذي تحدثنا إليه أنه مع اقتراب شهر رمضان ترتفع أسعار بعض المواد الغذائية بصفة آلية خصوصا الأكثر استهلاكا على غرار الخضر والفواكه الجافة ، مؤكدا أن المواطنين يلجئون من الآن إلى اقتناء بعض الحاجيات لتخزينها تحسبا لشهر رمضان كالتمور و تجميدها في الثلاجة و هو ما قاله عبد الله أستاذ متقاعد الذي كان متواجدا في السوق و الذي أشار أن غلاء الأسعار يحتم على أرباب البيوت شراء المستلزمات الضرورية من الآن تخوفا من ارتفاع آخر لأسعارها قبل حلول شهر الفضيل منها التمر و الفواكه الجافة و لحم الدجاج و هذه المواد تجمد كلها في الثلاجة على أن تستعمل في أيام رمضان إضافة إلى مستلزمات أخرى تستعمل في صنع الحلويات و التي تشترى من الآن خشية ارتفاع أثمانها في ما بعد.أما السيدة فاطمة ماكثة بالبيت من بلدية مزغران فأكدت أن الشيء الوحيد الذي تعمله حاليا قبل حلول رمضان هو شراء ملابس العيد للأطفال ، كاشفة أن سكان مستغانم معتادون على مثل هذا الأمر و ذلك تجنبا لاقتنائها بأسعار خيالية خلال شهر رمضان. أما المواد الغذائية فان المستغانمية يشترون البازلاء (الجلبان) بكميات كبيرة ثم نزعه من القشور و تخزينه لرمضان . من جهته، أكد مصدر من مديرية التجارة أن أسعار الخضر والفواكه الجافة ستعرف استقرار في شهر رمضان، وذلك جراء توفير المنتوجات، موضحا في الوقت ذاته أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار المواد الإنتاجية كل شهر رمضان، هو التجاوز الكبير من قبل تجار التجزئة الذين لا يحترمون الأسعار ولا هامش الربح. في حين أن اتحاد التجار و على لسان احد مسئوليه ، فصرح بان المواد الغذائية بإمكانها تلبية الطلب المحلي، مرجعا سبب زيادة الأسعار إلى زيادة الطلب على المنتوج ، مشيرا إلى أن تدخل الدولة للقضاء على الاحتكار والمضاربة أصبح ضروريا لضمان استقرار الأسعار.