بالرغم من الإمكانيات الضخمة التي سخرتها مصالح الحماية المدنية لولاية مستغانم للحد من حوادث الغرق في شواطئها الممتدة على طول 120 كلم ، وبالرغم من المناورات الكبيرة التي أجرتها يوم افتتاح موسم الإصطياف بشاطئ " صابلات " في 01 جوان لطمأنة الزوار الذين فضلوا النزول للإستحمام والإستجمام على سواحل موسطا الجميلة خلال صيف 2011 ، إلا أن ما حدث أخلط كل المخططات والتوقعات التي سطرتها وكذا الأهداف التي كانت ترمي إليها عند نهاية الموسم ، حيث لم تمنع تدخلات مصالحها التي فاقت 1000 تدخل من تسجيل إلى غاية يوم 30 جويلية 27 غريقا مميت من بينهم 09 غرقى فقدوا الحياة في الشواطئ المحروسة ، يقطن هؤلاء الغرقى في الولايات المجاورة لولاية مستغانم ( غيليزان ، معسكر ، تيارت ، تسمسيلت وحتى من ولايات سيدي بلعباس وتلمسان ) في حين تم انتشال 18 جثة لقت حتفها في الشواطئ الغير المحروسة ، يحدث هذا في الوقت الذي لم تنته فيه فصول فصل الصيف ، إن مصالح الحماية الوطنية ومنذ مدة تسهر على توعية المصطافين خاصة منهم من يسبحون في الشواطئ الغير المحروسة وهذا لما تجمعه من مخاطر غير محسوبة ولمعرفة الأسباب التي تدفع بهؤلاء الناس السباحة في هذه الشواطئ الخطرة اقتربت جريدة الجمهورية من السيد ط . ر أب لطفلين صارا ونوفل ، حيث أكد أن سبب مجيئه من ولاية تيارت إلى هذا الشاطئ الغير محروس والمجاور لشواطئ " كلوفيس " المحروسة هو الهدوء ثم خلو المنطقة من الطفيليين ، معترفا في ذات السياق أنه يضع نفسه وعائلته في خطر ، أما ع . ب من ولاية معسكر الذي كان مرفق بكل العائلة المتكونة من أولاده الخمسة ، الزوجة ، الوالدة والأخوات الثلاث حيث جاؤوا كلهم على متن سيارة عائلية كبيرة اختاروا شاطئ مجاور لشاطئ صالمندر غير المحروس والمعروف عند المستغانميين ب " لاكريك" ، أظهر ع .ب في البداية إمتعاصه من تحمله مسؤولية حراسة كل عناصر العائلة ، لكنه في نفس الوقت أبدى ارتياحا كبيرا بتواجده في هذا الشاطئ ، حيث وجد يقول كل مرافق الهدوء والاحترام من قبل المصطافين الآخرين ، في ذات السياق واصل قائلا لم أجد في مكان آخر خاصة الشاطئ الوهراني ما وجدته هنا حيث كنت أنزل و لسنوات بشواطئ وهران خاصة منها " الأندلسيات " لكن إكتضاضه والازدحام القوي الذي بات يتم به دفع بي الفرار واختيار شاطئ آخر فسقط اختياري صدفة على شاطئ " لاكريك " أين وجدت ضالتي بالرغم من أنني أعلم أنه غير المحروس ، أما ق . ريم التي فضلت التوقع مع إبنتها أم الخير ذات السبع سنوات بشاطئ " المطبربة " غير المحروس هو الآخر والمتواجد بالقرب من شاطئ سيدي المجدوب ، تقول أن ما يقلقها في الشواطئ المحروسة هو معاكستها من قبل أناس غرباء لا يحترمون حرية المصطافين خاصة إذا كانت امرأة وأكثر من هذا دون رفيق ، لذا اختارت الفرار إلى هذا الشاطئ لسرقة ساعات من الزمن ونسيان متاعب الحياة ، للعلم يتوفر الشريط الساحلي لولاية مستغانم على 45 شاطئاً منها 23 شاطئاً محروساً ، ولتأمينها خصصت حوالي 600 عون و60 غواص محترف ، ناهيك عن الإمكانيات المتطورة التي كشفت عنها ولأول مرة المدير العام للحماية المدنية خلال زيارته لولاية مستغانم موضحا أن قطاعه أحرز على إمكانيات ستسمح بتغطية المجال الجوي والبحري والبري حيث قال في هذا الشأن استفادت مصالحه على ست طائرات من نوع مروحية لمكافحة الحرائق وأن التكوين جاري بإيطاليا وسيدعم قطاعه بأسراب أخرى من الطائرات الخاصة بالتدخل السريع ، أما بخصوص الجنس اللطيف داخل قطاعه قال ذات المتحدث أن قطاعه يجمع اليوم 400 فتاة موزعين بين الطبيبات والتقنيات والكاتبات على الإعلام الآلي وغير ذلك من المناصب الخاصة بهذه الفئة فسوف يرتفع عددهن ارتفاعا محسوسا في المستقبل القريب ، ما تعلق بالمناصب التي ستفتح في قطاعه قال أن العدد الحالي سيصل إلى 40.000 عون وهو مرشح للإرتفاع في السنوات القليلة الآتية إلى 70.000 ألف عون حيث يندرج هذا ضمن مخطط برنامج رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة .