جدّد سكان بلدية خير الدين احتجاجاتهم حول المفرغة العشوائية المتواجدة بدوار جباح و التي أصبحت تشكل مصدرا للتلوث البيئي في عين المكان ، من خلال الروائح الكريهة المنبعثة منها طوال النهار لاسيما عند حرق النفايات و التي تشكل سحابة سوداء في السماء يتأثر بها الذين يعانون من الأمراض التنفسية كالربو و كذا الأطفال . هذه المفرغة التي تتواجد فوق أرضية فلاحية تتوسط بلديتي عين بودينار و خير الدين و التي تبعد ب 1 كلم عن هذه الأخيرة ، تستقبل كل النفايات القادمة من المناطق المجاورة ما يجعلها تتحول إلى بقعة سوداء بالمنطقة تجذب إليها مختلف القوارض و الحيوانات ناهيك عن القاذورات و النفايات المنزلية وتنبعث منها روائح كريهة يصل مداها إلى البلديات المجاورة منها خير الدين التي اشتكى سكانها كثيرا من هذه الوضعية متهمين السلطات المحلية باللامبالاة ، بعدما لم تتحرك ساكنا حيال هذا الأمر الذي بات يشكل خطرا ليس على المرضى فحسب و إنما على الأصحاء كذلك . و حسب بعض السكان من بلدية خير الدين فإنهم قاموا في العديد من المرات بمراسلة مديرية البيئة من اجل إخطارها بالأمر ، ليتم التدخل في نوفمبر 2015 بغلق الطريق المؤدي إلى المفرغة و منع شاحنات النظافة من إفراغ النفايات بذلك المكان لكن سرعان ما عادت الأمور إلى عادتها . هؤلاء السكان أضافوا بأنه "لا أحد من السلطات يفكر في صحة أطفالنا الذين يتنفسون يوميا الهواء السام المنبعث من حرق النفايات بالمفرغة ".في حين أكد أحد أعضاء ينشط بجمعية بيئية أن المسؤولية تتحملها مديرية البيئة و المجلس الشعبي البلدي لخير الدين الذين لم يتحركوا إزاء هذه الكارثة رغم أن القوانين واضحة في هذا الشأن و تقضي بإزالة المفرغات العشوائية القريبة من السكنات الحضرية ، مضيفا أن هذه المشكلة ظهرت منذ إغلاق مركز الردم المتواجد ببلدية السور بدائرة عين تادلس بسبب عدم قدرته على استيعاب أطنان من النفايات ما جعل المسؤولين ينجزون حوض جديد بالقرب من المركز لكنه لم يدخل الخدمة بعد .