يعاني مربو الماشية بجنوب ولاية سيدي بلعباس من تراجع أسعار الصوف بسبب الجفاف بحيث أصبح سعر القنطار الواحد لا يتجاوز ال 1500 دينار جزائري بعدما كان يتجاوز ال 8000 دينار في السنوات الماضية ، وهو ما كبد الموالين خسائر كبيرة خاصة وأن عملية الجز والتنقية التي تتزامن ونهاية فصل الربيع تتطلب جهدا كبيرا بات لا يتناسب وثمن البيع،وما زاد من معاناة الموالين بهذه الناحية هو تصدير كميات هامة من مادة الصوف إلى ولاية برج بوعريريج في ظل غياب مصنع للنسيج بالولاية وهو ما دفع الموالين إلى المطالبة بخلق مصنع للنسيج بالأخص بالناحية الجنوبية والتي تتوفر على ثروة حيوانية هامة تفوق ال 130 ألف رأس من الغنم ،وهي أرقام هامة يجب استغلالها الاستغلال الجيد والأمثل من أجل النهوض بهذا القطاع الذي يفتح الآفاق لعدة قطاعات خاصة في ظل الاحتياج لمثل هذه القطاعات من أجل تعويض ما يمكن تعويضه،فالقطاع الفلاحي بالضاحية الجنوبية رغم وفرة الثروات الطبيعية من أراضي فلاحية شاسعة ومصادر للمياه وثروة حيوانية هامة إلا أن نقص دعم الدولة و عدم الاهتمام الكافي بهذا الجانب أثر سلبا على المردود الفلاحي بمختلف أنواعه بالجنوب الذي يبحث فلاحوه وموالوه عن أي دعم مادي أو معنوي من أجل تحرير القطاع من النكبات وتسجيل مردود جيد في مختلف الشعب.وفي سياق ذي صله اشتكى موالو الضاحية الجنوبية للولاية أيضا من غلاء المواد العلفية التي يتحكم في سعرها سماسرة السوق ممن باتوا يعمدون إلى فتح نقاط بيع بصفة غير قانونية وبدون الحيازة على سجلات تجارية وهو ما أدخل أصحاب الحرفة الرعوية في حيرة كبيرة خاصة مع تأثير ذلك على أسعار الماشية التي تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب هذه التصرفات التي أثرت سلبا على نشاط الموالين الذين طالبوا من الجهات الوصية بضرورة مراقبة السوق من أجل دحر مثل هذه التجاوزات وتنظيم العملية التجارية وتطهيرها من الدخلاء .