لا تستغل منذ سنوات خلت بمعظم مناطق ولاية البيض نسبة كبيرة من ثروة الصوف والجلود وترمى منها أحجام في المفارغ العمومية والمراعي الجنوبية في غياب وحدات لاستغلالها بالولاية وكذا تراجع نشاطات الصناعة التقليدية عن السابق نتيجة نقص الدعم وتشجيع الحرفيين للحفاظ على تراث المنطقة والأهم من ذلك كارثة غلق مصنع الأحذية الذي كان يعتبر من أهم البنى الاقتصادية بالولاية او بالأحرى بالجنوب الغربي الذي صُدت أبوابه ومصالحه منذ حوالي 20 سنة تقريبا فتم تدميره من طرف مافيا العقار والمال الذي تم تفتيته وبيع عتاده بالدينار الرمزي ناهيك عن مصنع النسيج الذي حول مبناه إلى وكالة عقارية. وللعلم ان في السابق كانت ثروة الجلود تستغل في المصنع وتخلق حركة إقتصادية ضخمة أمام ما تزخر به الولاية من ثروة حيوانية منذ القدم حيث تحصي ما يقارب مليوني رأس من الماشية فضلا عن جودة جلودها وصوفها وناهيك عن أهمية جلود ووبر الإبل وحسب الإنشغالات التي سجلتها الجمهورية بان الكثير من الموالين تخلوا السنة الماضية عن أطنان من الصوف في الصحاري مباشرة بعد عملية الجز ,نتيجة هبوط سعره وعزوف التجار عن جلبه إلى الشمال ..