رغم مرور 6 سنوات على صدور قرار منع بيع ملابس الشيفون المعروفة بالعامية بالبالة إلى أن بائعي الألبسة المستعملة مازالوا يحتفظون بهذا النشاط في الأماكن التي اشتهروا فيها منذ مزاولة هذا النوع من التجارة التي أصبحت مربحة خصوصا وان الإقبال عليها لم يتراجع رغم وضع السلطات حدا لتجارة الألبسة القديمة بل أن كل تاجر أصبح لديه زبائن يتعامل معهم باستمرار ويحظون بالنوعية الرفيعة ويملكون الأفضلية في الاختيار عند فتح أكياس " البالة الجديدة " ويزداد نشاط الباعة في سوق البالة في الفترة التي تسبق حلول عيد الفطر المبارك حيث ترتفع أسعار الألبسة المستوردة والمحلية لتبلغ مستويات قياسية في شهر رمضان ويستنجد الزاولية من الأسر المحدودة الدخل والمعوزين بالملابس القديمة لجودتها و مع اقتراب مناسبة عيد الفطر تشهد هذه الأيام محلات بيع الملابس والأحذية الأوروبية المستعملة "البالة" حركة قوية في البيع مقارنة بالأيام العادية ويعود السبب إلى الحالة الاقتصادية السيئة وانخفاض مستوى المعيشة لدى المواطنين والسبب الاكبر هو ا قرب نفاذ ميزانية العائلات البسيطة التي استهلكتها قفة رمضان الكريم العام مما أدى إلى مزيد من ضعف الحالة المادية لدى المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود ، حيث جاء هذا الإقبال الكبير على البالة بالرغم من غزو البضائع الصينية والتركية لأسواق البالة والتي تمتاز بمواكبتها الموديلات الحديثة وبأسعار معقولة وفي جولة خاطفة قادتنا إلى محلات بيع الملابس المستعملة بحي المدينة الجديدة وبالضبط في حي سانت انطوان الشعبي لفت انتباهنا التهافت الكبير للعائلات على اقتناء كسوة العيد لأطفالهم بمحلات بيع الملابس المستوردة القديمة ونفس الأجواء يعيشها سوق البالة بالحمري الذي أصبح يستقطب الزبون بعرض ملابس مكوية و نظيفة فضلا على وضع ماركات المشهورة في واجهة المحلات لاستمالة المشترين ووضع ملصقات على الألبسة لتمويه وعرضها على أنها جديدة لم تستعمل من اجل بيعها بأسعار مرتفعة تراوحت مابين 2500 و 1500 دج لفستان والاقمصة القصيرة بيعت مابين 600 و800دج فيما تجاوزت السرواويل عتبة 1200دج وحسب سيدة وجدناها تبحث عن فساتين للابتنيها فان ملابس الشيفون أصبحت تغري الزبون بعدما اصبحت تعرض بأساليب مختلفة بعد تنظيفها و كيها و توضبيها قبل تعليقها وعرضها في واجهة المحلات مما يحفز العائلات على شراءها بالسعر المعقول مقارنة بأثمان الملابس المستوردة الجاهزة التي أصبحت تكوي جيوب الجزائرين حيث ان شراء قطعة واحدة يتطلب ميزانية خاصة فمابالكم بشراء عدة قطع دفعة واحدة في هذه المحلات التي يفرض أصحابها أسعارا مناسباتية لاستغلال الحاجة.