تتعرض مواقع أثار الدينوصورات بولاية البيض للطمس بفعل الإهمال الذي يطالها و كذا العوامل الطبيعية ما يهدد بزوالها و هي التي تمثل قيمة تاريخية و علمية كبيرة ليس لولاية البيض فقط بل و للعالم بأسره بحكم إنها تعود إلى أكثر من 130 مليون سنة . و حسب معمري الشيخ الدكتور الباحث في علم الآثار فان الآثار الحالية لدينوصورات و المتواجدة ب 14 موقعا بولاية البيض تم اكتشافها لأول مرة سنة 2004 و من وقتها توالت الاكتشافات و البحوث بوصول فريق من الباحثين من جامعتي وهران و تلمسان بحكم انها فريدة من نوعها بالمنطقة أين تعود إلى دينوصورات عاشبة و لاحمة عاشت بالمنطقة في العهد الطباشيري الأسفل منذ أكثر من 130 مليون سنة و انقرضت . الدكتور يضيف انه ومن وقتها لم يتم أي استغلال حقيقي لها و لا حتى تثمينها باستثناء البحوث التي يجريها العلماء عليها محليا و دوليا . الدكتور يضيف ان الاستغلال الحقيقي لأثار دينوصورات البيض يتم عبر حمايتها أولا وثانيا عبر استغلالها كمواقع سياحية و ثالثا عبر تثمينها علميا و نشر البحوث و الأطروحات التي كتبت حولها و تنظيم ملتقيات علمية بمشاركة باحثين جزائريين و أجانب للتعريف بها خاصة و أن الاهتمام بها يتزايد من كل أنحاء العالم خاصة من أمريكا و أوربا . بدوره لعرج خالدي رئيس جمعية غزال بالبيض اعتبر ان ما تتعرض له الآثار حاليا يعد جريمة في حق تراث و تاريخ المنطقة و العلم و العلماء فثملا يضيف الآثار الموجودة بمخرج طريق الرقاصة و التي اكتشفت لأول مرة سنة 2004 طمست بشكل شبه كامل و تحول الموقع الأثري الى مكان لرمي بقايا الاشغال و النفايات . المتحدث أضاف أن تحركا من السلطات المحلية بات ضروريا لحماية تراث إنساني عالمي في طريقه إلى الزوال .