أفادت مصادر طبية من المؤسسة الاستشفائية بتلاغ جنوب ولاية سيدي بلعباس أن الحالة الصحية لأفراد العائلة التي تعرضت للتسمم الغذائي خلال عيد الأضحى ببلدية رأس الماء جنوب ولاية سيدي بلعباس في استقرار ما عدا حالة طفلة واحدة التي لا زالت وضعيتها الصحية حرجة. وهي متواجدة بقاعة العناية المركزة بمستشفى حبيب عيسى بتلاغ بعدما تم تحويل العائلة البالغ عددهم 6 أفراد زوجين و 4 أطفال منهم رضيع يبلغ من العمر 18 شهر يوم الحادثة من بلدية رأس الماء إلى مصلحة الاستعجالات بتلاغ من أجل تلقي العلاج بعدما أصيبوا بتسمم غذائي حاد صاحبه حالة إسهال و قيئ و جفاف و أشارت مصادرنا إلى أن سبب التسمم مبدئيا راجع إلى أحشاء الأضحية التي قد تكون فاسدة في انتظار نتائج التحقيق التي باشرتها الجهات المعنية و الوصية لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء حدوث هذا التسمم الذي أسفر عن وفاة طفل من هذه العائلة يبلغ من العمر 9 سنوات الذي لفظ انفاسه الأخيرة بعد وصوله إلى مستشفى راس الماء، وقد تم أخذ عينات من دم ضحايا التسمم وإفرازاتهم من أجل اجراء التحاليل وتحديد السبب الرئيسي لحالة التسمم. وحسب المعلومات المستقاة أن العائلة تناولت أحشاء الأضحية خلال وجبة العشاء في اليوم الأول من عيد الأضحى وبحلول صباح السبت أحس أفراد العائلة بمغص معوي على مستوى بطونهم مما اضطرهم إلى طلب المساعدة الطبية بمستشفى رأس الماء حيث شعر الطفل الضحية بمضاعفات أسفرت عن وفاته فيما تم تحويل باقي أفراد العائلة إلى مستشفى تلاغ لتلقي العلاج. ومن جهتها المديرية الولائية للصحة صرحت أن سبب التسمم قد يكون بسبب تهاون ربة العائلة في حفظ أحشاء الأضحية وتركها عرضة للتعفن،وأكدت المديرية أن التحقيق الذي باشرته في شأن هذه القضية وبعد أخذ أقوال ربة العائلة تبين أن أحشاء الأضحية تم تناولها خلال العشاء وكانت قد وقعت عليها تغييرات وتحول لونها إلى الأخضر ولكن رغم ذلك قامت العالة بتناولها. وبين هذا وذاك سيحدد التحقيق العام وظهور نتائج التحاليل السبب الحقيقي لحالة التسمم التي ضربت عائلة بأكملها في عيد الأضحى.