عاد مشكل تعفن لحوم أضاحي العيد، ليتكرر السنة الحالية لدى العديد من العائلات بولاية سيدي بلعباس، ما خلق الاستياء في أوساطهم، بعدما أجبروا على رميها، وحملوا الجهات الوصية مسؤولية عدم اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تفادي وقوع المشكل. اشتكت الكثير من العائلات بسيدي بلعباس، من تعفن لحوم أضاحي العيد، التي ظهر عليها ازرقاق في اللون وانبعاث روائح كريهة، ما أجبرها على تفادي تناولها مخافة الإصابة بالتسممات الغذائية والأمراض الخطيرة، وقد أبدى الكثير من المواطنين في تصريحات ل"الشروق" استياءهم مما وصفوه بتهاون الجهات الوصية، التي اتهموها بالتقصير في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي كان من شأنها أن تجنبهم تكبد مثل هذه الخسائر، وإفساد فرحة العيد في أوساطهم، خاصة أن المشكل سبق أن عانى منه الكثير من المواطنين بمختلف ولايات الوطن، ومن دون أن يتم تحديد أسبابه الحقيقية إلى حد الآن، وحسب ما كشف عنه أحد المتضررين "للشروق"، فإن المشكل ظهر كثيرا لدى الأشخاص الذي اقتنوا أضحيتهم من مناطق دائرة تلاغ جنوب ولاية سيدي بلعباس. بينما أكد متضرر آخر أنه اقتنى أضحيته من سوق الماشية، واكتشف تعفن لحومها في ثاني يوم العيد، وهو ما أجبره على رميها وحرمان أفراد عائلته من تناولها -يقول-، حسبنا الله و نعم الوكيل في الأشخاص الغشاشين الذين مارسوا ضدنا التحايل، وحرموا أطفالنا من فرحة عيد الأضحى، واكتفى الجميع برمي اللحوم المتعفنة، من دون اللجوء لعرضها على البيطري المختص لاقتطاع عينات منها وإخضاعها للتحاليل المخبرية، من أجل تحديد أسباب التعفن، كما كشف ذلك المفتش البيطري بمديرية الفلاحة لولاية سيدي بلعباس الدكتور مختار بوهنة، قائلا "لقد بلغ مسامعنا تكرار المشكل لدى الكثير من العائلات بمختلف مناطق الولاية، إلا أن مصالحنا لم تستقبل أي شكاوى بخصوص تعفن لحوم الأضحية"، وسنعمل على التحقيق في الأمر لتحديد أسباب تسجيل مثل هذه الحالات السنة الحالية.