يتطلع المواطن بولاية البيض إلى تحقيق الأهداف التنموية التي سخر لها امكانيات مادية وبشرية ضخمة لبلوغ ارقي درجات النماء لساكنة ولاية شاسعة رعوية فلاحية وتتوفر علي ثروة هائلة من رؤوس الاغنام تقترب من مليوني راس وقد صادف اجراء هذا التحقيق التساقط الغزير للامطار التي استعادت بها صحرائها اخضرارها وأراح شريحة هامة من المربين الذين اسعدهم هذا التحسن في الظروف المناخية حتى و ان جاء متأخرا و هذا يعني اتاحة مئات فرص الاسترزاق هذه الثروة اهلتها لتكون واحدة من المساهمين الاوائل في الحركية الاقتصادية لان هذه الشريحة اي البدو الرحل في مساعيها لتنمية هذه الثروة و تربية مئات الآلاف الرؤوس من بمختلف أنواع السلالات فكل الشروط متوفرة لبلوغ هذه الغاية فهي تتربع علي 5776902 ها صالحة للرعي ل 2000000 راس من الاغنام للسنة الحالية بعدما كان في السنة الماضية 1237550 راس حسب افادة السيد بلمبروك م عضو الامانة الولائية للفلاحين و هذا يعني انتشار الفضاءات لتسويق هذه السلعة والتجارة فيها وقد واصلت الدولة دعم الموالين ابان فترة الجفاف من خلال بيع العلف بالسعر المدعم بالنظر الي دورها في استقطاب اغلبية ساحقة من الموالين من الولايات المجاورة مما افضي الي حراك متميز و في اشارة لذلك فقد كان لنا لقاء مع الحاج عبد القادر 75سنة من الموالين الذي استوظحناه عن المتاعب التي تواجه الموالين و التي لخصها في قلة المطر العدو الاول لهم و بعد المسافة في ايصال الماء مع المطالبة بحفر الابار الارتوازية و ان كانت الظروف حاليا لا تبعث علي القلق نظرا للتحسن الذي حصل للغطاء النباتي و الذي سيجنب الموالين عناء المصاريف واما اللقاء الثاني فكان مع السيد بن كامو م متقاعد الذي لاحظ الفرق بين المستوي المعيشي للمواطن ابان الاحتلال و اليوم حيث كانت البدائية سيدة الموقف و قد طالهم الحرمان و العوز من جهل و فقر و حتي الاوبئة وغيرها اما اليوم نحمد الله كل المتطلبات الضرورية موجودة. ولان للارقام فعلها في اي تحقيق فقد كان حرصت الجمهورية علي تتبع اثر هذه الخطط علي حياة المواطن الذي يهمه ما يعيشه و ليس الارقام المتغيرة بين الفينة و الاخري ورقم اليوم قد يصبح غير ذي قيمة غدا و مع هذا فالذي استقيناه و نحن نجس نبض واقع التنمية بالولاية يؤشر الي خطوات هامة قطعتها هذه الولاية في المجالات الخدماتية كالغاز و الكهرباء و الماء والاتصالات و التعليم والصحة وغيرها و اذا كانت موجودة اصلا في المدن فان الارياف كان لها نصيب من هذه البرامج فالتجديد الريفي حسب السيد محافظ الغابات بالولاية نفذ عدد من العمليات و التي وصلت سنة 2011 الي 106 مشروع و قبلها كان عدد المشاريع 67 مشروعا الذي خلق حوالي 1200 منصب عمل و فيه يشق الطرقات و تغرس الاشجار بالاضافة الي مساعدة الريفيين علي فرص الاسترزاق. تعزيز الهياكل المدرسية بمؤسسات جديدة عرفانا وايمانا باهمية التعليم في رقي المجتمع كونه ضرورة من ضرورات الحياة فقد حظي باهتمام جسدته تلك البرامج التي مازال يتدعم بها سواء في الشق المتعلق بالبنية التحتية او الوسائل البشرية و حتي التجهيز لضمان تمدرس افضل لابناء المنطقة اذ يتواجد علي مقاعد الدراسةد كان للولاية نتائج لافتة في الامتحا نات الي جانب ذلك تتوفر كل تلاميذ الولاية الذين تتوفر فيهم شروط التمدرس و قد انجزت العديد من المرافق التربوية 138 ابتدائية و47 متوسطة و 19 ثانوية في انتظار افتتاح اربع ثانويات و اكمالية و الانطلاق في انجاز متوسطتين و ثانويتين في غضون العام الحالي لتعزيز هذه الهياكل التي قربت المرفق من المتمدرسين هذا العام حسب عقد النجاعة الذي و هذا لا شك سيكون له الاثر في معدل التلاميذ بالاقسام ليصل الي ادني المستويات مما ينعكس ايجابا علي التحصيل الذي يبقي تحديا ترفعه هيئة التعليم غير ان مدينة الابيض سيدي الشيخ تبقي معاناتها متواصلة بسبب الضغط في التعليم الاكمالي نتيجة العجز المسجل في هياكل الاستقبال و كل هذه المرافق تهدف الي تمكين الغالبية العظمي من التلاميذ من التمدرس في ظروف حسنة خصوصا ابناء الريف و البدو الرحل وحتي الكبار فقد التحقوا بمقاعد الدراسة لمحو أميتهم. بعد ان كان طلبة الولاية يدرسون في الولايات الشمالية مما يكلفهم الكثير من المشاق خصوصا المادية فان الولاية تتوقع ان يفتتح بها مركزا جامعيا بطاقة 2000 مقعد و1000 سرير علي ان يشرع الشطر الثاني من هذا المركز بطاقة 2000 مقعد بيداغوجي و 1000 سرير ومطعم ب 800 وجبة وهو ما يتيح حوالي 120 فرصة عمل فضلا عن الاسهام في تجنيب الطلاب عناء التنقل و تخفبف الظغط عن الجامعات الاخري مما يفتح افاقا واسعة امام المتمدرسين مستقبلا. لا يمكن تصور تنمية دون تطوير القطاع الصحي فالعليل محدود دوره في المجتمع و لاجل ذلك انجزت الدولة الكثير من المؤسسات الصحية لتكون هذه المرافق في خدمة المواطن الذي يروم العلاج باعتباره حقا من حقوقه ولبلوغ ذلك سخرت امكانات مادية و بشرية نحو الوصول الي معدلات التغطية الصحية بما يمكن من الاستغلال الامثل لهذه الطاقات اذ علمنا من مصادرنا على صعيد الهياكل الصحية فان معدل الولاية هو سرير واحد لكل 591 ساكن و عيادة متعددة الخدمات لكل 15450 ساكن وقاعة علاج واحدة لكل 4713 ساكن اما علي صعيد الموارد البشرية فتفيد نفس المصادر طبيب مختص لكل 4559 ساكن نفس المعدل بالنسبة لجراح الاسنان وطبيب عام لكل 1330 ساكن وصيدلي واحد ل 5247 ساكن و شبه طبي ل 336 ساكن كما تتوفر الولاية علي 86 وحدة صحية للتكفل بالمرضي دون نسيان مجموع الاسرة بالوحدات الصحية فقد بلغ عددها 470 اسرة تقنية و 510 منظمة ولان الهياكل لا تكفي لتحسين الخدمة فقد اصدر السيد والي الولاية غداة زيارته لعديد المرافق الصحية سواء بعاصمة الولاية او الابيض سيدي الشيخ او البلديات الاخري تعليمات صارمة للتكفل الاحسن بالمرضي و تقديم كافة الخدمات بالاستقبال الجيد لهم و هو ما تعمل السلطات الصحية علي الايفاء به وفاء لنبل المهام التي تناط بهذا القطاع الحيوي و الضروي مع التذكير بالافاق الواعدة من خلال الانطلاق في انجاز مستشفي من 60 سريرا ببوعلام و التي ستشهد ايضا استلام مبني مصلحة لتصفية الدم واستيلام 3 مراكز صحية بكل من بوقطب و الكاف الاحمر و الغاسول و هذا نحو الرفع من نسبة التغطية الصحية اتي تشكل الانشغال الاول للسلطات. يعد الماء من ابرز عناصر الحياة فلا زراعه و لا صناعة و لا تعمير بدون هذا العنصر الحيوي الذي يعد مادة استراتيجية للاجيال فعل صعيد البرامج فقد تم تنفيذ العديد من البرامج و هذا سنة 2010 منها انجاز مجموع 426 .83 م/ط من قنوات جلب المياه و اصلاح و اعادة و اصلاح و اعادة الاعتبار لشبكات المياه علي طول 8100م\ط و القضاء علي النقاط السوداء بطول 836 . 65 م/ط و قد تطورت و قد مرت شبكة المياه الشرب من 1,017,877 م/ط الي 1,081,040 م/ط مما نجم عنه نسبة الربط بالماء تصل الي 94 % كما عرفت شبكة التطهير على 635.101 م/ط بنسبة ربط ناهزت 94 % طالما عاني المواطن البيضي من مشكل الغاز باعتباره الطاقة الضرورية في التدفئة و الطهو وغيرها من الاستعمالات و قد نفذت عدة برامج منذ 1999 مما مكن من الاستفادة من هذه الطاقة سواء بتوسيع الشبكة و ربط السكان بالكهرباء و الغاز اذ مكنت مختلف العمليات التي نفذتها السلطات العمومية من الوصول الي نسبة تغطية في حدود 75,24 % في الغاز و نسبة الربط بالكهرباء الذي مس مختلف البلديات سواء المتواجدة في الريف او الحضر 96,33 % علما ان الهدف هو بلوغ نسبة تغطية بالغاز تصل الي 96 % في غضون 2013 و هذا ممكن بالنظر الي العمليات الجارية و ينتظر ان يفتتح مركزي التوزيع في كل من الغاسول و سيدي سليمان و سيدي طيفور بعد ان انتهت الاعمال بها و الغاية من هذه البرامج ضمان خدمة نوعية و مستمرة للساكنة إستلام 307 كلم من الطرقات تعد الطرقات عصب التنمية و و لاية البيض نالت حظها من عديد البرامج التي تروم فك العزلة عن مداشرها و تقريب المسافات نظرا لموقعها المتميز و حدود ها مع العديد من الولايات و شساعتها التي تضفي علي المشاريع المنفذة طابع الا ستراتيجية اذ شهد ت في السنوات الاخيرة عدة عمليات شقا و تعبيدا و صيانة و توسيعا علي غرار طريق ادرار البيض و غرداية الابيض سيدي الشيخ و حتي الطرق داخل الولاية و هو مايجعلها نقطة التقاء بين الشمال و الجنوب و يريح المسافرين و في هذه السنة تم استيلام 307 كلم من الطرقات و دراسة تقنية مع انجازات جديدة ب 19,7 كلم كطريق غير مصنف , صيانة و اعادة تاهيل 105 كلم من الطرق البلدية , تدعيم وصيانة 209,1 كلم منها 133,6 كلم علي الطرق الوطنية و 58,5كلم علي الطريق غير المصنف الرابط بين البيض و تيارت 17كم علي الطريق رقم 47 , دراسة تقنية لمحول علي الطريق الوطني رقم 47 يعد السكن واحدا من القطاعات التي تشغل السلطات العمومية نطرا لاسهامه في الاستقرار الاجتماعي و تحسين ظروف العيش و قد نفذت عدة عمليات لتدعيم حظيرة السكن بالولاية للتخفيف من حدة الازمة و بالفعل سيرت العديد منها. ولانه احد عوامل الاستقرارالاجتماعي فقد اولته الدولة عناية خاصة للتخفيف من حدته و اسكان المواطنين وفق صيغ متعددة اذ وصلت , سكنات مبلغة منذ 1999 الى الخماسي 2010 | 2014 14370 وحدة, سكنات مبلغة منذ 1999 الى الخماسي 2010 | 2014 اي 14370 وحدة, سكنات مبلغة قبل 1999 3307 وحدة فقد كان متوسط الانجاز , 200 وحدة سكنية قبل 1999 وحوالي 900 وحدة سكنية بعد 1999 الموزعة 6141 وحدة سكنية مضاف لها ما تحقق من سكنات ريفية التي ادت الي الاستقرار و تشجيع الفلاحين علي البقاء باراضيهم وخدمتها مما يزيد من رفع المردود الزراعي لاسيما الحبوب. يكتسي تحسين المستوى المعيشي احد اهم الاهداف التي ينفذها قطاع النشاط الاحتماعي اذ وزع في اطار التضمان المدرسي 8000 حقيبة مدرسية اضافة الى خلق 7000 منصب عمل مؤقت وعلى ذكر التشغيل فقد تم تحقيق 8952 منصب وقد وصلت نسبة البطالة الى 11,08 سنة 2010 وهذا حسب ملخص التقرير السنوي اضافة الي عمليات التحسين الحضري التي تتواضل التي نفذت عدة عمليات اذ بلغ عدد المواقع او الاحياء المستفيدة 195 موقع منها 25 موقع سنة 2010 ما يمثل 39295 عائلة وحدة سكنية منها 7859 عائلة في ذات السنة و طول شبكة الطرقات الحضرية المنجزة 256 كم منها 59 كم في ذات السنة طول الارصفة المنجزة 500 كم منها 340 وحدة هذه السنة اضافة الي مساحات لعب الاطفال 10 ملاعب منها 4 هذه السنة وقد انطلق انجاز 41 مشروعا واستلام 25 مشروعا و علي ذكر فضاءات اللعب و التسلية والرياضة فقد غطت اغلب القري و الاحياء لتكون في تصرف الشباب التي يصعب حصرها في هذه العجالة. مصنع الأحذية للتخفيف من البطالة بذلت الدولة جهود جبارة في التحول التنموي الذي يروم التحسين واستغلال المتاح من الامكانيات دون الاضرار بحق الاجيال القادمة في الاستفادة من الثروة هو اليوم انسان اخر فالمدارس انتشرت في كل المدن و القري والمداشر الغاز الطبيعي والعيادات والمدارس والطرقات و الماء و البنايات العالية كلها تشهد علي الارادة السياسية في العبور بهذه المنطقة الي مصاف الولايات المتطورة و هذا لايعني عدم وجود معوقات فمسؤوليها تحذوهم الارادة في تغيير معالمها الي الافضل وذلك بخلق نشاطات اقتصادية أخرى. على غرار الصناعة عبر استغلال الموارد الكثيرة التي تزخر بها والتي تدخل في كثير من الصناعات وهذا رهن بالاستثمار الذي يحظي باهتمام سلطاتها و الغاية اتاحة فرص العمل و امتصاص البطالة وفي هذا الصدد فالمجهودات تتواصل للحصول علي الموفقة علي مشروع اول وحدة لانتاج الاجر بالغاسول وفتح مقر للوكالة الوطنية لترقية الاستثمار. وقد تحدث السيد والي الولاية مرارا عن مصنع الاحذية الذي بامكانه ان يستوعب العمال و قد بادر الي مراسلة العديد من الجهات بغية استغلاله ليستفيد منه المواطن منه في التشغيل اضافة الي المود الخام التي تنتظر من ينفض الغبار عنها علي غرار الاسمنت و الزجاج والجير والحلفاء والاجر المادة الاهم هي الصوف الذي يعد من المواد الداخلة في صناعة النسيج اضافة الي المناطق السياحية و القصور والاثار التي تثبت ثراء بكثير من الكنوز وولاية البيض راسمالها الاغلي هو انسانها الذي من اجله تعد البرامج لينال حظه من التنمية الوطنية التي تضمنها برنامج فخامة رئيس الجمهورية الرامي إلى تحسين ظروف العيش لمواطنيها في ابعاده الاجتماعية والاقتصادية علي المديين و القريب والبعيد والمستقبل لن يكون الامشرقا بالنظر الي الحركية التي تشهدها هذه المنطقة والتي جعلت المواطن في حضن التنمية التي لا تتوقف عجلتها طالما بقي في الانسان نبض من الحياة