تسألني سيّدةٌ في الخمسين؛ بنيّ لماذا تحملُّ ظلّك فوق الكتف المتعبِ، والأحلامَ السمراءَ.. ووجهَ ملاكْ؟ وتغيّر عاداتكَ حين تحبُّ، ولكنْ ظلُّكَ يمشي قربكَ حتى حين تغيب الشمسُ.. فحين أراهُ/أراكْ.. - أنا يا سيّدتي خيطٌ من ضوءٍ يلمعُ في الظُلْمةِ.. ولهذا يتشبّه في ليلي مصباح الغرفة.. بالأفلاكْ. ولماذا تركضُ فوق الماءِ.. وتجري تحت خطاك الصحراءُ أرى بحرا، يغرق في الرمل/ كواكبَ تمشي خلف خطاكْ؟ وأنادي باسمكَ.. أعلى من جبلٍ يغفو بين الغيمة والغيمةِ، كُنتَ.. ولا زلتُ أراكْ. - سيّدتي: أحملُ في جيبي ألف قصيدة شعرٍ ولهذا، تبتسمُ الوردة لي.. وتنامُ بكفّي الغيمةُ، والموجةُ متعبةً.. وتعلّمني كلّ سماءٍ كيفَ أخبّئ في جيبي البحر، وأحمل في جبهتيَ الصحراءْ.