- الجزائر أول من أسس دولة عربية مستقلة في الخلافة الإسلامية بداية من الدولة الرستمية نشط أمس كل من الدكتور عبد الله حمادي و الدكتور ياسين فغالي في إطار الملتقى الدولي للشعر في طبعته الثانية بالبليدة ندوة هامة حول «واقع الرواية الجزائرية في الأدب العالمي « بقاعة مجمع سيم . حيث أكد حمادي في تدخله أن الجزائر هي أول من أسس دولة عربية مستقلة داخل الخلافة الإسلامية بداية من الدولة الرستمية ، وقد توالت الأصوات الشعرية التي ساهمت في زمن حركية كبيرة من خلال تعلق البربر باللغة العربية، ما جعل البربر الأمازيغ يتنازلون طوعا و يتحدثون العربية، ما نتج خاصة عن المصاهرة ظهور قبائل عربية تبربرت و أخرى امازيغية تعربت . و كان أول شاعر جزائري قبل تونس و المغرب هو بكر أبو حامد التهيرتي في القرن التاسع ،و عاصر تمام و البحتري في الدولة العباسية ، و تحملت الجزائر عبأ الدفاع عن العروبة و الإسلام، خاصة و أنها كانت المستهدف الأول بعد سقوط غرناطة ، لتقرر ايزابيل سنة 1505 غزو الجزائر ، ليستمر الاحتلال الاسباني 300 سنة . و طلب أعيان الجزائر من الإخوة « برباروس» الدفاع عن وطنهم من الغزو الأجنبي ، و أصبحوا تحت راية الدولة العثمانية ، كما ذكر الدكتور حمادي في تدخله أن محمد الهادي السنوسي شاب في العشرينات هو أول من نشر موسوعة من جزءين سنتي 1926 و1927 تحت عنوان « شعراء الجزائر في عصر المعاصر « و نشره في تونس، و كان أحد تلامذة العلامة ابن باديس.وهذه الموسوعة حملت النزعة الاستقلالية و مطالبة الشعراء للتحرّر من رق الاستعمار . في حين ركز الدكتور ياسين فوغالي على النص السردي في الشعر العربي في مرحلة الجاهلية و تحدث عن فضاءاته و زماناته و شخوصه و البنية الأساسية التي أسست عليها القصيدة ، كما ربطها بكتابة الرواية الحديثة المعاصرة . ليفتح فضاء القاعة للبوح الجميل ، وقد نشط الأمسية الشعرية كل من عزوز عقيل و عابر سبيل «العيد بلحاجي»، وبحضور كوكبة من الشعراء المتميزين منهم سليم دراجي ، عبد الله حمادي،بلغيث يوسف الباز، محمد بوزخروفة ، غنية سيليني و غيرهم.