عرفت زراعة البطاطا التي تعتبر العمود الفقري للإنتاج الزراعي بعد الحبوب بغليزان ، تراجعا في المساحات المزروعة في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية ، و قد أرجع أحد المزارعين بسهل الشلف الأسفل (ب احمد ) الأسباب إلى نقص الموارد المائية التي تعرقل نشاط الفلاحين و تؤثر سلبا على الإنتاج و تتسبب في زيادة أسعار المنتوجات الفلاحية ، كما يعد هذا التراجع في المساحات المزروعة بالبطاطا لاسيما الشتوية منها أيضا إلى غلاء أسعار البذور و كذا أسعار كراء الأراضي الفلاحية و تأخر حصص مياه السقي كل هذه العوامل ساهمت في تراجع حجم المساحات ما أدى إلى عزوف القطاع الخاص عن الاستثمار في هذه الشعبة في الفترة الأخيرة بعد ان شهدت عبر عدة مواسم تطورا ملحوظا من حيث توفر مياه الري و اتجاه الكثير من المزارعين من مناطق مجاورة لاستثمار مساحات واسعة و زراعتها بعدة مناطق لأول مرة بالولاية سمحت لها باحتلال المرتبة الخامسة وطنيا في إنتاج البطاطا بعد ولايات الوادي و عين الدفلى و معسكر و مستغانم ، حيث انتقلت المساحة المزروعة من 2000 هكتار قبل سنوات إلى 9 آلاف هكتار من الصنفين الموسمية و المتأخرة بمعدل إنتاج سنوي وصل إلى ما يقارب مليونين و 700 ألف قنطار و بمتوسط مردود وصل إلى 300 قنطار في الهكتار و استقرت حاليا بزراعة ما يناهز 2500 هكتار على موسمين . و تتوزع زراعة البطاطا بغليزان على مناطق الحمادنة التي يتم زرع فيها اكبر مساحة إلى جانب واد الجمعة و سيدي خطاب و بلعسل و وادي ارهيو و واريزان و جديوية .