كشفت المصالح الفلاحية بغليزان، أنه على الرغم من ارتفاع معدل إنتاج البطاطا بتراب ولاية غليزان، إلا أن غياب هياكل التخزين والتبريد يحول دون تطوير هذه الشعبة مستقبلا، فضلا عن غياب اليد العاملة. تطورت زراعة البطاطا بشكل واسع بالمنطقة في السنوات الأخيرة. وبحسب الأرقام المقدمة، فإن إنتاج البطاطا يتجاوز المليونين و500 ألف قنطار سنويا، أي أنه حقق أضعاف الاحتياجات المحلية في هذه الشعبة. ورغم تسويق المنتوج إلى عدة ولايات من الوطن، إلا أن القطاع يسجل فائضا في كل موسم فلاحي وبحاجة لهياكل للرفع من قدرات التخزين والتبريد، حيث أن 5 غرف المتواجدة بالولاية توفِّر طاقة تخزين تقدر ب27800 متر مكعب، بالإضافة إلى تدعيم القطاع بوحدات تحويلية، نظرا لما لهذه المنشآت من دور فعال في الأمن الغذائي والتصدير. لذلك ولمواكبة الإنتاج الوفير من هذه المادة الأساسية، تسعى المصالح المعنية لتطوير الهياكل بالرفع من طاقة التخزين إلى 150 ألف. وقد تم جني محصول البطاطا الموسمية المبكرة للموسم الفلاحي 15 / 2016 على مستوى بلديات بلعسل وسيدي خطاب منذ شهر ماي المنقضي، فيما تتواصل العملية عبر بقية المساحات المزروعة بها، على غرار الحمادنة ووادي الجمعة وغليزان ووادي ارهيو وتختتم الحملة شهر جويلية القادم، لذا من المتوقع أن يصل إنتاج البطاطا الصيفية إلى أكثر من 700 ألف قنطار بمتوسط مردود قد يفوق 300 قنطار في الهكتار الواحد، وسيتم جني المحصول على مساحة إجمالية تقدر ب3121 هكتار، منها حوالي 2000 مخصصة للاستهلاك، في حين توجه المساحة المتبقية لتكثيف البذور. وقد مست هذه الحملة إلى حد الآن، قرابة 900 هكتار ومحصول تجاوز 260 ألف قنطار. بالمقابل يتم توفير المئات من فرص الشغل الموسمية لأربعة أشهر أثناء موسم زراعة وجني محصول البطاطا في الولاية. وتتمركز المساحات المخصصة لزراعتها، إلى جانب المناطق المذكورة، في عين طارق وجديوية وعمي موسى وتعتمد على عملية السقي التكميلي والطرق المقتصدة للماء (التقطير). يشار أن التحضيرات جارية بعديد المناطق للبدء في زراعة البطاطا غير الموسمية «الشتوية».