تحضيراتنا انطلقت في منتصف الموسم الماضي بعد 8جولات تتضح ملامح البطولة فريقنا ضحية الكواليس منذ 20سنة هم كثر من صنعوا أمجاد الكرة التيارتية عموما و الشبيبة خصوصا ، فلا يمكنك المرور عن تاريخ «الزرقة» دون الحديث عن مدللها عدة مايدي و المدرب الحالي للفريق رفقة احمد بن عمار ، مايدي استقبلنا بمقر سكناه وسط تيارت ، فاتحا قلبه معرجا على محطات مهمة في مشواره الكروي ، متطرقا في نفس الوقت عن امور تخص شبيبة تيارت و الأسباب الكامنة وراء تراجعها و هجرة أبنائها منها ، ناهيك عن أسباب عودته لها في العارضة الفنية ، معتذرا في الأخير لكل الحباش على صبرهم الطويل ، واعد برد الاعتبار مع السياسة التي تنتهجها الإدارة الحالية. - كيف كانت تحضيرات الشبيبة للموسم الجديد؟ - لا يخفى عليكم على أن التحضير للموسم الحالي انطلق من منتصف الموسم السابق أي بعد أن ضيعنا الصعود و اتسع الفارق بيننا و بين الرائد ، أخذنا نظرة شاملة عن التعداد مع ترقية 6 أو 7 عناصر من الأواسط مع تدعيم التشكيلة بأصحاب الخبرة ، أضف إلى ذلك المباشرة التحضيرات الفنية و البدينة منذ 20 جويلية وفق برنامج شامل سطرناه رفقة الزميل أحمد بن عمار. - و ما تقييمك للجولات الأربعة الأولى؟ - لا يمكننا تقييم التعداد من كافة النواحي الآن ، حققنا الأهم بالحصول على 10 نقاط كاملة ، ملامح البطولة لم تتضح بعد إلا بعد 8 جولات ، الهدف المسطر هو الصعود نظرا لتاريخ الفريق الذي يتواجد في مكانة ليست لائقة به و حتى الإمكانيات الموفرة من قبل الإدارة و حتى السلطات المحلية لولاية تيارت ، تجبرنا على لعب الصعود ، و يجب أن نشير لنقطة مهمة جدا ، - تفضل ...... - ما يحدث عند انطلاقة قسم ما بين الرابطات مخزي و ليس له أي علاقة بقواعد اللعبة لولا الكواليس لا حققت الشبيبة الصعود للقسم الهواة السنة الماضية ، لكن للأسف هذا هو الواقع المرير لكرتنا وعليه أناشد محافظي المباريات و الرابطة بلعب دورهم على اكمل وجه. - ما هي الأسباب الكامنة وراء تقهقر الشبيبة؟ - الوضع المزري سائد منذ قرابة 20 سنة و هذا يعود لمن سيروا الفريق رغم المواهب التي كان يسخر بها النادي لكن للأسف الدخلاء و أصحاب المصالح حطموا الفريق و هذا ما لم يشجعنا كقدامى للعمل و تقديم يد العون للشبيبة فكانت الهجرة الجماعية ، لكن العودة تأتي تدريجيا مع السياسة المنتهجة التي يقودها السيد الوالي بن تواتي و رئيس النادي فيغولي. - لو نعود لبدايتك الكروية كيف كانت؟ - الانطلاقة كانت من الشبيبة مع صنف الأصاغر أين نشطنا نهائي كأس الجمهورية موسم 1975/1976 ضد شبيبة القبائل ، مع المدرب بعوشي سليماني ، مع الرئيس المرحوم رابح يحي ، لأرتقي مباشرة من صنف الأشبال نحو الأكابر أتذكر اول مقابلة كانت ضد اتحاد بلعباس في 1978 ، اما في المواجهة الثانية بلقاء الكأس في ملعب الحبيب بوعقل بوهران ضد وداد تلمسان منها قرعت أبواب التألق بهدف جميل سجلته في تلك المباراة. - قضيت كل مسيرتك في شبيبة تيارت أليس كذلك؟ - ماعدا في موسم 1982/1983 انتقلت لغالي معسكر بسبب أداء مهام الخدمة الوطنية حينها انتدبني الماحي و عمارة ، لكن بعد إتمامي للخدمة عدت لشبيبة موسم 1988 كنت على مشارف التوقيع لمولودية وهران بعد اتصال المرحومين فريحة و قاسم ليمام لكن في الآونة الاخيرة قررت البقاء في «الزرقا» ، صراحة حب الانصار و الحاح المسيرين و السلطات و حب المدينة ، شجعني على البقاء في الفريق طوال مسيرتي. - و ماذا عن تجربتك مع المنتخب الوطني؟ - في الثمانينات الجزائر كانت تزخر بأرمدة من اللاعبين لكن رغم ذلك كنت أستحق فرصة في التواجد مع المنتخب الوطني و للأسف لم تمنح لي ، لكنني راضي عن المشوار الذي قضيته في الشبيبة. - عرف على الشبيبة أنها كانت تعتمد على أبنائها ، ما قولك؟ - هذا صحيح الشبيبة منذ الستينات و هي تعتمد على أبنائها لا غير و لعل و هذا ما جعله تتألق و تنال احترام جل المنافسين في البطولة الوطنية ، لدى سنعمل على اعادة هذه السياسة من جهة و اعادة هيبة القدامى من جهة اخرى هذا ما نعمل من خلاله بالتنسيق مع رئيس جمعية قدامى اللاعبين جيلايلي منصور ، صراحة أسماء المرحوم كريمو و الطاهر بن فرحات شفاه الله رموز الكرة التيارتية و يجب إعادة لها الاعتبار. - ماذا عن الظروف التي يعيشها المنتخب الوطني حاليا؟ - وضعنا برنامج عمل في السبعينات و نلنا ثماره في الثمانينات إلى غاية 1990 أينا حققنا اللقب القاري بعدها اختفت الكرة الجزائرية عن الوجود إلى غاية قدوم محمد روراوة الذي مهما يختلف معه او يتفق الكثير إلا انه وجد استراتيجية أعادتنا للواجهة العالمية في 2010 و 2014 ، لم نعرف كيف نستثمر فيها للأسف ، لكن جل من لا يخطأ الآن علينا التقدم إلى الأمام و المستقبل بهدف العودة لسكة النتائج الايجابية مهما كانت الأسماء التي تقود المنتخب محلية أو أجنبية. - أحسن ذكرى في مشوارك الكروي؟ - هي الأحسن و الأسوأ في نفس الوقت سنة 1987 في مواجهة اتحاد الحراش التي كان سيتحدد فيها مصيرنا في البقاء ، لم أرغب في المشاركة عقب وفاة ابنتي الوحيدة ، لكن المرحوم كريمو عرف كيف يقنعني في المشاركة و سجلت حينها 3 أهداف كاملة. - حادث طريف؟ - امام اتحاد الحراش دائما في ملعب الشهيد احمد زبانة بوهران ، راوغت ثلاث لاعبين مرة واحد و الحكم مومن معهم (يضحك) الذي ضاعت منه الصفارة حينها فوجدتها و أرجعته له. - فريقك المفضل.... - ريال مدريد - لاعبك المفضل... - مارادونا ، بلومي و سباح بن يعقوب - هل يمارس احد أبنائك كرة القدم؟ - عبد السلام كانت له مهارات متميزة لكنه فضل الدراسة على الكرة. - رسالة للاعبي الشبيبة.... - هم واعون بالمسؤولية و لا يحتاجون لأي نداء ، كل ما يمكن القول له أنهم سيلقون كامل الدعم من شخص عدة مايدي أو الأخ بن عمار تجربتنا تحت تصرفهم و خدمتهم. - و ماذا تقول للأنصار؟ أنتم من ذهب و رأس مال الفريق ، صبرتم كثيرا و حان الوقت لرد الاعتبار مع الإخوة ، فيغولي ، بن أحمد ،شاذلي و المناجير رحيم جيلالي.