ستكون القارة الإفريقية ممثلة بخمسة منتخبات في مونديال روسيا 2018، وذلك عقب اختتام التصفيات بإجراء مباريات الجولة السادسة والأخيرة أمس, حيث تأهل كل من منتخب تونس عن المجموعة الأولى ومنتخب نيجيريا عن المجموعة الثانية بالإضافة إلى منتخب السنيغال عن المجموعة الثالثة وكذا منتخب المصري عن المجموعة الرابعة ليكون المنتخب المغربي صاحب تأشيرة المونديال في المجموعة الخامسة. هذا وستشهد نسخة ال 21 للمونديال مشاركة أربعة منتخبات عربية، ثلاثة منها من القارة السمراء وواحدة من اسيا ويتعلق الأمر بالمنتخب السعودي، ولو ان سوريا كانت ستصنع المفاجأة وتدخل التاريخ بتحقيق أول تأهل إلى أكبر محفل عالمي لو لا الخطأ التحكيمي الذي أقصى النسور في لقاء ضمن الملحق أمام منتخب أستراليا. وكان العدد الأكبر للمنتخبات العربية في نسخة واحدة لكأس العالم ثلاثة، وسجل مرتين الأول بمونديال 1986 في المكسيك بتأهل كل من المغرب، الجزائر، والعراق، فيما شارك بمونديال 1998 في فرنسا المنتخب المغربي والسعودي والتونسي. المنتخب التونسي يتأهل إلى نهائيات كأس العالم القادمة بعد تعادله مع ضيفه منتخب ليبيا بدون أهداف، ليبلغ النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ العام 2006، فرغم تعادله مع ليبيا بملعب رادس إلا أنه رفع رصيده إلى 14 نقطة وحسم صدارة المجموعة الأولى بفارق نقطة وحيدة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية والذي فاز على ضيفه منتخب غينيا (3-1)، ليقبل نسور قرطاج على خامس مشاركة بعد مونديال 1978 في الأرجنتين و1998 في فرنسا، و2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وأخيراً في مونديال 2006 في ألمانيا. فيما صنع اسود الأطلس الحدث عندما تمكنوا من الزئير بأبيدجان وبلوغ المونديال بعد فوزههم على مستضيفهم منتخب كوت ديفوار بنتيجة 2-0 ليتمكن المغرب من بلوغ كأس العالم للمرة الأولى منذ 20 عامًا والخامسة في تاريخه، بعدما أنهوا مشوار التصفيات في المركز الأول ب 12 دون خسارة، وكان رفقاء حكيمي في حاجة إلى التعادل فقط لبلوغ العرس القاري للمرة الأولى منذ مونديال 1998. وقد حقق المنتخب المصري لكرة القدم انجازًا طال انتظاره لنحو ثلاثة عقود، بضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1990. حيث كانت مباراة الكونغو التي لعبت قبل الجولة الأخيرة بمصر الفيصل في تحقيق التأهل عقب الهدف التاريخي الذي سجله محمد صلاح في الوقت بدل الضائع وهو ما ضمن شالث مشاركة للفراعنة بعد 1934 و1990.