قدم أمس الروائي و الإعلامي لزهاري لبتر روايته «حيزية أميرة حب الزيبان « التي صدرت مؤخرا بمكتبة الشمس وسط مدينة تلمسان ، حيث أتحف جمهوره بهذه القصة الشهيرة التي تندرج ضمن التراث الشعبي الجزائري خلال القرن ال19 ، والتي قدمها بشكل عصري للشباب بهدف تمكينه من الاهتمام بالزخم الأدبي الذي نتج عنه أجمل قصة حب تراجيدية بالتراث اللامادي ، وقد شبّه لبتر قصة حيزية بقصص « ألف ليلة وليلة « التي لا تزال تذكر بعد مرور 140 سنة ، كما أنها تلهم الشعراء والكتاب، وقال لزهاري إن ذات الرواية هي أنسب نوع أدبي يمكنه التعريف بالقصة لاشتهارها رغم وجود فئة كبيرة لم تسمع دقة محتواها نظرا للعدد الضئيل لمتذوقي الشعر الشعبي ، مقارنة مع الرواية كفن له جمهوره الميال . و من جهتها وقعت الروائية و الشاعرة مريم دالي يوسف بالمكتبة العمومية «محمد ديب» بتلمسان مجموعتها «مرافئ الذاكرة « المتكونة من 11 قصة و خاطرة ، والتي تتضمن مواضع شتى تخص الحلم و حب الوطن والحرية. وذلك بحضور عدد من الأساتذة و المثقفين المحبّين للرواية الجزائرية، حيث تم تسليط الضوء على محتوى المنتوج الأدبي صادرة عن دار المنشورات للنشر و التوزيع التي ، وكذا مناقشة أبعادها و دلالاتها ، لاسيما تلك المتعلقة بالحلم و الذي مهما طالت مكانته في الذاكرة ، فإنه يستطيع التحول لواقع تتجسد فيه الإدراكات ولو بنظرة بعدية و إشارت للحرية .. و على هامش عرضها للمجموعة القصصية فتحت مريم دالي فضاء للبيع بالتوقيع ، قائلة إن رواية «بلقيس» الصادرة عن دار المعتز بالأردن أول عمل روائي لها أثارت فيه سمة العادات والتقاليد التي تتشبث بها الفتاة التلمسانية، والذي نشرته إلكترونيا بحكم التطور الظاهر للقراءة الإلكترونية ،ما دفعها للإبتعاد عن الورقية و مواكبة للاطلاع الآلي. ومن الأعمال الأخرى لمريم رواية «غمض عينييك « ، و « أبقي ذهنك مفتوح « التي تندرج في إطار أدب الطفل .