وجه المركز الجامعي لعين تموشنت مؤخرا نداء الى المؤسسات الاقتصادية من أجل التعبير عن احتياجاتها في مجال الموارد البشرية حتى يتسنى تكييف التكوينات المقدمة على مستوى هذه المؤسسة التعليمية. ولدى تدخله في الحفل الرسمي الذي أقيم بمناسبة الدخول الجامعي 2011-2012 دعا السيد عبد المالك بكوش مدير المركز الجامعي مختلف المؤسسات التي تنشط بالولاية الى "تقديم احتياجاتها في مجال التأطير تحسبا لتكوينه". وأوضح نفس المسؤول أمام الطلبة والأساتذة والسلطات المحلية أن هذا التقارب يعد حيوي بغية تنمية الموارد البشرية المحلية مضيفا أنه يتعين على الجامعة أن تعكس هذه الديناميكية الجديدة المقحمة من قبل نظام "أل أم دي" (ليسانس-ماستر-دكتوراه). وأشار الى أن ولاية عين تموشنت تحتضن مشاريع ضخمة على غرار أنبوب ميدغاز ومحطة تحلية مياه البحر ومحطة توليد الكهرباء بتارقة حيث تمثل فرص حقيقية في مجال التكوين وفتح آفاقا اقتصادية. وللاشارة فقد قفز عدد الطلبة المسجلين بالمركز الجامعي لعين تموشنت من 689 خلال السنة الأولى التي فتح فيها أبوابه (2009-2010) الى 1854 في السنة الجامعية 2010-2011 فيما تم إحصاء 3200 طالب منهم 2152 طالب جديد في 2011-2012. وستتميز هذه السنة الجامعية أيضا بتخرج الدفعة الأولى من الحاصلين على شهادة الليسانس واستحداث دفعة للماستر وفق ذات المسؤول. وفيما يخص المرافق ستتضاعف طاقات الاستقبال بالمركز الجامعي في آفاق 2014 لترتفع من 4 آلاف مقعد بيداغوجي حاليا إلى 8 آلاف مقعد. كما أصبح هذا المركز الذي عزز تأطيره البيداغوجي بأعمال البحث من خلال الموافقة على 14 مشروعا خلال السنتين الأخيرتين من قبل الوزارة الوصية كما يتوقع انجاز في هذا الإطار خمسة مخابر للبحث حسبما أشير إليه. وقد تميز الحفل الرسمي لافتتاح السنة الجامعية الجديدة بتقديم محاضرة افتتاحية حول "البناءات الذكية: نظام لتطوير البناء" من طرف الأستاذة شارف نادية من معهد العلوم والتكنولوجية.