شدد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, على ضرورة تسطير استراتيجية إعلام واتصال "فعالة" تساهم في بناء منظومة دفاعية وطنية متكاملة. وخلال إشرافه على افتتاح يوم دراسي تحت عنوان: "الاتصال العملياتي في الجيش الوطني الشعبي", احتضنه النادي الوطني للجيش ببني مسوس, أكد الفريق قايد صالح على أن الإعلام والاتصال "استطاع في ظل ثورة المعلومات والاتصالات الحديثة الحالية أن يتحول معه العالم بأكمله إلى قرية صغيرة وتصبح خلاله ظاهرة العولمة أداة هيمنة حقيقية تهدف بكل الطرق والوسائل إلى التحكم في ناصية توجيه الرأي العام العالمي وترتيبهي بل وتنسيقه, وفق رؤية اقتصادية واجتماعية وثقافية واحدة تذوب خلالها خصوصيات الآخرين وتتآكل مقومات شخصيتهم الوطنية". ويمثل كل ذلك --مثلما قال قايد صالح-- "تحديات حقيقية يدرك الجيش الوطني الشعبي تمام الإدراك حتمية رفعها, حيث يعمل, مستعينا بدعم وتوجيهات رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطنيي على تسطير استراتيجية إعلام واتصال فاعلة نابعة من قيم ثورتنا التحريرية المجيدة ومسترشدة بعمقنا التاريخي والوطني الحافل بالأمجاد والبطولات ومتكيفة مع مقومات شخصيتنا الوطنية ومع خصوصياتنا الذاتية, قادرة على بناء منظومة دفاعية وطنية متكاملة المهام, منسجمة الأداء, يمثل فيها الاتصال العملياتي طرفا مهما ومحوريا". وبعد أن لفت إلى أن تنظيم هذا اليوم الدراسي خلال شهر نوفمبر "يعد وجها آخر من وجوه تخليد أيامه المباركة وفرصة متجددة لتذكر أبرز أحداثه الوطنية المتمثلة في اندلاع الثورة التحريرية المظفرة, ذكر الفريق قايد صالح بأن "عبقرية من صنعوا مجد الجزائر و وهبوها كبرياء التاريخ و خلدوا اسمها في سجله الإنساني, بقيامهم بأعظم ثورة في القرن العشرين, من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار, تتجلى في أزهى صورها باهتمامهم الشديد بهذا المجال الحيوي إبان ثورتنا التحريرية العظيمة رغم صعوبة الظروف". وقال بهذا الخصوص: "لقد كانوا على قناعة تامة بأن الإعلام والاتصال هو سلاح فعال لمجابهة آلة الدعاية والتضليل والحرب النفسية التي انتهجها المحتل البغيض لعزل الثورة عن حاضنتها الشعبية والتعتيم على بطولات, بل على تضحيات ومعجزات أبطالها", ليشدد على أن هؤلاء "كانوا وسيبقون مصدر إلهام للشعوب التواقة للحرية والانعتاق".