زارت جمعية " الأسرة السعيدة " لولاية وهران أمس متحف جريدة الجمهورية وتعرفت على أرشيف اليومية الذي يبرز تاريخها منذ سنة 1844 ، عندما تأسّست تحت اسم " ليكو دوران" إلى غاية تأميمها بعد الاستقلال في 1963 باسم لاريبوبليك"، ثم إلى" الجمهورية" بعد تعريبها تدريجيا. وقد أبدت طالبات جمعية " الأسرة السعيدة " اللائي تفوّقن في المُسابقة الأدبيّة التي نظّمت مؤخرا على مستوى ولاية وهران بمناسبة إحياء اليوم العالمي للغة العربية، انبهارهن و إعجابهن بالوثائق النادرة التي يضمها المتحف، وكذا الصور التاريخية المختلفة، سواء الثورية أو السياسية وحتى الرياضية والثقافية التي التقطها عدد مميز من المصورين المُحترفين، فضلا عن الوسائل التقنية التي استخدمها إعلاميو وتقنيو الجريدة خلال فترات متعاقبة، ويتعلق الأمر بآلات التصوير وتجهيزات الطباعة وغيرها من الوسائل التقليدية القديمة، التي كانت رائجة في تلك الفترة الزمنية، كما كان اهتمام الطّالبات، جليّا بالجناح المخصّص للمدراء السابقين، وأهم المقالات الصحفية و الرّوبورتاجات التي وقعتها أبرز الأقلام الرائدة في المشهد الإعلامي الجزائري، وهكذا أخذت فتيات الجمعية فكرة واضحة عن تاريخ يومية الجمهورية وتعرفت عن كثب على إرثها العريق. تجدر الإشارة إلى أن جمعية " الأسرة السعيدة " التي تترأسها السيدة نعيمة دردار وتنوب عنها السيدة طاب فاطمة تهتم بانشغالات الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 12 و 18 سنة، مع رصد اهتماماتهن على المستوى العائلي و التعليمي، وذلك من خلال برامج تربوية و توعوية هادفة تحاول من خلالها الإجابة عن بعض الاستفسارات الراهنة و حتى الطابوهات التي ربما يتعذر على الكثيرات منهن الحديث عنها في المجتمع، فضلا عن تخصيص دورات تكوينية في جلّ الميادين خاصة المجال الدراسي، وتنظيم مسابقات علمية و أدبية في الشعر و القصة القصيرة و الخاطرة وغيرها من المواضيع الثقافية الهامة.