عرف ميناء وهران صبيحة أمس حركة غير عادية نتيجة وصول 40 مهاجرا غير شرعيا تم طردهم من إسبانيا بعدما أوقفهم خفر السواحل الإسباني على متن قوارب الموت التي أقلوها من عدة شواطئ وهران على غرار باقي ولايات الوطن الساحلية . وقد انتشرت عناصر الأمن الولائي قبيل وصول باخرة '' ترانسميديترانين'' الذي كانت تقل على متنها الحراقة الجزائريين في رحلة بحرية قادمة من مدينة ''أليكانت ''الإسبانية لتؤمن خروج المطرودين الشباب خاصة بعد ما تجمعت عائلاتهم أمام مدخل الميناء بهدف رؤية ذويها لدى مغادرتهم الميناء وقد طالب الحراقة المطرودين السلطات في التحقيق في حادثة وفاة زميلهم الشاب '''بودربالة محمد'' الذي كان معهم بمركز عبور "أرخيدونيا" بمدينة ''ملالقا'' الاسبانية حيث لم يهضموا تبريرات الانتحار بحكم معرفتهم الجيدة للضحية مما يجعل موته يحوم حوله الشكوك, كما عبرّ هؤلاء الحراقة المطرودين من إسبانيا عن استيائهم الشديد للمعاملة اللاإنسانية التي عوملوا بها داخل مركز العبور ، علما أنه تم إخضاع الحراقة ال 40 لفحص حالة والتحقيق معهم بمقر الأمن الولائي قبل عرضهم على قاضي التحقيق للتذكير فقد عرفت ظاهرة الحراقة بالجزائر في الأشهر الأخيرة الماضية منحا خطيرا أمام تزايد عدد الأشخاص الذين أصروا على ركوب قوارب الموت والإبحار نحو الضفة الأخرى رغم المخاطر التي تحذق بهم جراء تردي الاحوال الجوية و كان خفر السواحل قد أحبطوا محاولة عبور أزيد من ألفي حراقا خلال الاربعة أشهر القليلة الماضية