قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أمس إن بلاده -وهي أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي- سترفض نشر أي قوات في سوريا، أو فرض أي عقوبات عليها. وأوضح لافروف أن هناك خطا أحمر واضحا لبلاده لن تتجاوزه وهو عدم فرض أي عقوبات على سوريا. وأضاف وزير الخارجية الروسي أن أي دولة ترغب في التدخل العسكري في سوريا، لن تتمكن من الحصول على تفويض بذلك من مجلس الأمن الدولي. وقال إن بلاده ستستخدم حق النقض لمنع أي مقترحات بالتدخل العسكري في سوريا. وقال لافروف إن مشروع القرار الروسي الذي قدمته بلاده لمجلس الأمن الاثنين يهدف إلى التأكيد على أنه ليس هناك ما يبرر التدخل العسكري في سوريا. أما الدبلوماسيون الغربيون فيرون أن مشروع القرار الروسي يفتقر إلى إدانة حملة القمع التي يتهم النظام السوري بشنها على المدنيين والتي أودت بحياة أكثر من 5000 قتيل، بحسب تقديرات الأممالمتحدة. وكان أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد أعرب السبت عن تأييده إرسال قوات عربية إلى سوريا لوقف أعمال العنف. وقد رفضت الحكومة السورية الاقتراح القطري، وقالت وسائل الإعلام السورية إن الشعب السوري سيتصدى لأي محاولة للمساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها. ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية سانا عن مسؤول في وزارة الخارجية أن سوريا تستغرب صدور تصريحات عن مسؤولين قطريين تدعو إلى إرسال قوات عربية إليها، وتؤكد رفضها القاطع لمثل هذه الدعوات التي من شانها تأزيم الوضع وإجهاض فرص العمل العربي وتفتح الباب لاستدعاء التدخل الخارجي في الشؤون السورية. أما نائب قائد ما يعرف بالجيش السوري الحر الذي يضم جنودا منشقين ويوجد مقره في تركيا، مالك الكردي فقال إن نشر قوة عربية لن يكون فاعلا إلا إذا جرى تحت مظلة الأممالمتحدة. مواصلة الضغوط وتأتي تصريحات لافروف في أعقاب تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمواصلة الجهود اللازمة لممارسة الضغوط التي تستهدف حمل الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي عن الحكم. وقال أوباما الثلاثاء إن أعمال العنف في سوريا وصلت إلى مستويات غير مقبولة مجددا دعوته للرئيس السوري بشار الأسد وحكومته بالتنحي عن السلطة. وأوضح أوباما بعد لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض قائلا: لا نزال نرى مستويات غير مقبولة من العنف في سوريا وسنواصل مشاورتنا عن كثب مع الأردن لزيادة الضغوط الدولية وتهيئة المناخ لتشجيع النظام السوري على التنحي عن السلطة. وأشاد أوباما بالعاهل الاردني مذكرا بأنه كان الزعيم العربي الأول الذي دعا الرئيس السوري إلى التنحي عن السلطة.