عودة الترجي المستغانمي من مروانة بنتيجة التعادل ( 1/1 ) يعد في حد ذاته إنجازا كبيرا يحسب له ، نظرا للمشاكل التي يمر بها الحواتة منذ انطلاق البطولة ، حيث برزت أعراضه أكثر من ذي قبل خلال مرحلة الميركاتو ، حيث عجز مسيرو النادي المستغانمي من استقدام لاعبين ذات المستوى الذي يمكن الفريق الإعتماد عليهم وإعطائه ما ينقصه خلال مرحلة الإياب على غرار ما حدث مع لاعب بوفاريك رحموني ، الذي غادر مستغانم وعلى جناح السرعة جراء فشل المفاوضات التي أجراها مع المسيرين حسب ما جاء في تصريح المدرب عصمان عبدالرحمان حيث أن اللاعب اليوم يطلب المستحيل بعدما ارتفعت مستحقات البعض منهم إلى ما يفوق 70 مليون شهريا مما بات يحيل بينهم وبين الفرق التي تعجز دفع كل هذه الأموال ، هذا ما حدث مع الترجي حيث فقدت هذه الأخيرة استقدام لاعبين كثر بسبب نقص السيولة المالية ، ضف إلى أن التربص ولأول مرة في تاريخ الفريق يجري داخليا ، بالرغم من هذا ولأسباب عدة سرح النادي المستغانمي 6 لاعبين من بينهم كراس ، بن عومر ، العيداني ... كما سمح لنفسه جلب جذب في آخر لحظة أربعة لاعبين يقول عنهم عصمان أنهم اليوم في مرحلة التأقلم مع زملائهم وسيتقمصون ألوان الترجي بعد الجولة الثالثة أو الرابعة . بالعودة إلى مباراة مروانة صرح عصمان عبدالرحمان أن المقابلة كانت في متناول فريقه ، حيث كان بإمكانه العودة من هذه الخرجة بكل الزاد خاصة بعدما حرم حكم اللقاء لاعبيه من ضربة جزاء لاغبار جاءت يقول قبل أن يتحصل الحواتة على ضربة جزاء ثانية سجلها بلحول دون عناء خلال الشوط الثاني ، المباراة القادمة ستكون أمام فريق من العيار الثقيل وهو مولودية قسنطينة الذي تفوق على أهلي برج بوعريرج متصدر البطولة ( 2/1 ) ، هل سيتمكن الترجي ومدربه عصمان من تجاوز عقبة أبناء الجسور المعلقة قسنطينة يوم الجمعة 27 جويلية خلال إجراء الجولة 17 من بطولة القسم الوطني الثاني الإحترافي ؟ هذا ما ستفصل فيه مجريات المقابلة التي لن تكون إلا واعدة خاصة إذا ما حضرها الجمهور مما سيزيد في نكهتها .