ليس هناك رئيس فريق يريد العمل على المدى البعيد التحضير البدني للاعب يبدأ في سن ال 15 سنة عامل التغذية مهم جدا للحفاظ على لياقة اللاعب نادي بطيوة إلتزم بتعاليمنا فنال البطولة أثيرت مؤخرا قضية المحضر البدني الذي إعتبر من طرف البعض أنه غير قادر على تكوين أو تحسين الجانب البدني للاعب خصوصا بعد تصريحات الناخب الوطني وحيد حاليلوزتش والذي إعتبر أن المحضر أو المدرب الجزائري ضعيف لتأهل اللاعبين من الجانب البدني، هذه التصريحات أثارت حفيظة عدة مدربين عبر القطر الوطني. ولوصولنا الى الحقيقة وردا على هذه القضية أجرينا هذا الحوار مع لحمر محمد مستشار في الرياضة تخصص »محضر بدني« وكان لنا معه هذا الحوار الذي تضمن عدة نقاط ومعلومات ندعوكم لمتابعته: نود معرفة أولا المهام الرئيسية للمحضر البدني في الفريق؟ مهام المحضر بدني واضح هو تأهيل الرياضي من الناحية المورفولوجية، وإعادة ترتيب قواته البدنية لما تنتظره من إستحقاقات الرياضة، على أية حال المحضر البدني يعمل وفق أطر علمية وليس من محض الخيال أو العشوائية فالمحضر البدني ليس بلاعب قديم أو عداء سابق، وإنما متخرج من معهد يملك شهادة ليسانس في هذا المجال. تفسيرك يجعلنا نسألك، هل المحضر البدني الذي عرفته لنا موجود على أرض الواقع، أو بالأحرى هناك محضرين يعملون بالأندية وفق التكوين الذي تلقوه؟ هل هناك رئيس نادي يريد العمل على المدى الطويل ؟ الكل يهمه حصد الثمار في ذلك الموسم، وأنا أعارض كل مدرب أو محضر بدني ينوه بتحقيق الأهداف في فترة قصيرة، لأن ذلك مستحيل، وهنا دعى أطرح عليك سؤال تفضل... هل تعتقد أن كل الذين هم يسمون أنفسهم محضرين بدنيين هم حقيقة كذلك؟ فهناك من يسعني لجني المال على حساب الرياضة، وهناك من يريد تجنب ضغط ويوهم بأن برنامجه التحضيري والواقع أن بعض أنديتنا أصبحت تعتمد على أشخاص ليست لهم علاقة بعالم التحضير البدني، وهم يمتهنون هذه المهنة لدواعي مادية وليست رياضة، لأن المتخرج من المعاهد لا يستطيع تحامل بعض رؤساء الأندية الذين يطالبون بنتائج سريعة، بينما المحضر البدني يملك برنامج علمي يتقيد به. أنت تتكلم على برنامج مطول لا يمكن تطبيقه في صنف الأكابر، لأنه من غير المعقول أن ينتظر الأنصار ورئيس نادي لأربع سنوات حتى ينهي المحضر البدني عمله لتجهيز لاعبين؟ يبدو أنك أسأت فهمي، لأني هنا أتحدث عن التحضير البدني للرياضة الذي يكون في طور التكوين أي من سن ال 15 سنة وما فوق، أما بالنسبة للاعب في الأكابر، فهناك برنامج مكثف يتوجب تطبيقه أولا نحن لا نتحدث بفكرة لاعب محترف، وإنما ننطلق بمبدأ أن اللاعب الموجود يكون مؤهل للبرنامج التحضيري الذي يتوجب أن يتجاوب معه جسم اللاعب، وهذا لن يكون إلا إذا كان هذا الرياضي قد تلقى مسبقا تكوين علمي وصحيح في طور الأصناف الصغرى. ماذا يحتاج لاعب النخبة كتحضير بدني حتى يتمكن من مجاراة الموسم الرياضي بدون أن يتعرض لنقص اللياقة البدنية؟ هناك معاليم يتوجب على المحضر البدني إحترامها فهناك أربعة عناصر مهمة، الأولى التغذية، وهذا العنصر مهم جدا، حيث يتوقف عليه مدني نجاح البرنامج المسطر من طرف المحضر البدني، وهنا دعني أعلمك أن ليس هناك محضر بدني يطبق برنامج تغذية يتواقف مع عمله، فمعظم الأندية عندما تنتقل خارج ولايتها فقد تعتمد على وجبة المعروفة، ولا داعي لذكرها ويتجنبون العجائن التي تملك فيتامينات ونشويات تساعد اللاعب على الإسترجاع، فالنظام الغذائي يرهن برنامج المحضر البدني، هناك تقارير علمية وغير فيزيولوجية تؤكد ذلك، فالمواد العضوية مثل اللحم تعرض الجسم على عملية الأكسدة وهذا ما يتوجب على اللاعب عن تفاديه قبل أي منافسة، لأنه يحتاج لتلك الطاقة، والتي قد تستغل قبل اللقاء وهذا عامل مهم، وأنا أتحداك إذا كان هناك مدرب يراعي هذا الجانب، كما أن هناك عامل آخر أريد أن تسمح لي بشرحه... تفضل .... يمنع منعا باتا تقديم للاعب البروتينات قبل اللقاء أو المنافسة، فلا يجب أن يتناول اللاعب الحليب أو البيض والمواد المتشبعة بمادة »البيوشميك« وهنا دعني أعلمك أن رئيس نادي نجم بطيوة عيسى شراكة طبق برنامج تغذية الذي إقترحناه عليه طيلة الموسم، أتعرف ما ترتب عن ذلك، فقد حقق الصعود، بالإضافة الى إستفادته من جميع لاعبيه الذين لم يتلقوا أي إصابة، فهو مشكور عن ذلك وأسألوه عن فوائد هذا البرنامج وهو سيوضح لكم أكثر. قلت أن هناك أربعة عوامل وهنا ذكرت إلا عامل التغذية، فهل هناك عامل آخر؟ هناك ثلاثة عوامل أخرى، فبعد التغذية هناك عامل الراحة أو النوم، وهذا في حد ذاته تحضير بدني فلا يمكن أن نطبق برنامج تحضيري بدون أن نراعي عوامل الراحة، فاللاعب أو الرياضي يبدأ يومه بعد إستفادته من نوم لمدة ثمانية ساعات أي تكون نسبة إسترجاع 100٪، يتدرب لكنه لا نستفيذ من عامل النوم، فاليوم الموالي تكون جاهزيته 80 ٪، ويقوم بنفس المجهودات، ثم لا يستفيد من 8 ساعات نوم أو راحة، ففي اليوم الثالث تكون جاهزيته 60٪ وهناك تكون إمكانياته ضعيفة، وهناك نهاية الموسم، فنحن نعتقد أن نهاية الموسم نهاية الموسم عطلة بالنسبة للاعب وهذا خطأ فادح، فلاعب صحيح يحتاج للراحة أو عطلة، لكنها ليس لتوقف عن التحضيرات، وإنما للتخلص من الضغط النفسي، فهل يعقل أن يتوقف جسم النفسي، فهل يعقل أن يتوقف جسم الرياضي عن النشاط لمدة أسبوعين فهذا غير معقول. لكن في الأندية الأوروبية المحترفة تستفيد لاعبيها من راحة لمدة أسبوعين وليس بالجزائر فقط؟ نعم هذا صحيح إلا أن الراحة ليست التوقف عن النشاط، فهناك لاعبين عوض أن يتدربون كرة القدم، فهم يلجؤون لرياضة أخرى، يجب أن تعلم بأن هناك لكل رياضة أو تخصص رياضي عضلات رئيسية وعضلات ثانوية، فاللاعب عندما يتوقف عن ممارسة كرة القدم ويتدرب على رياضة أخرى مثل السياحة أو كرة السلة، فتلك العضلات الثانوية رئيسية، وهنا في آخر خاصة التحضير البدني الذي يجنب الإصابات والتشنجات. هل يحتاج المحضر البدني للمخابر البيولوجية؟ وإن كان ذلك فلماذا لا يعتمد عليه في الجزائر؟ نعم يحتاج التحضير البدني للمخابر البيولوجية حتى يتوقف المحضر البدني في عمله، أما بالنسبة لعدم إستعانة بها من طرفهم في الجزائر، فهذا الأمر عائد لأصحاب المهام في الميادين. أنفهم من كلامك بأن الكفاءة الجزائرية أو الإطارات ليست محترفة؟ لا لم أقصد ذلك فالإطارات الموجودة، تحصلت على شهادات في الرياضة بعد تخصصها في المجال لمدة أربع سنوات، وتخرجت من معاهد تعتبر الأحسن على المستوى الإفريقي ولا أظن أن هذا ينقص من كفاءات الجزائرية، هل تعلم أن المحضر البدني لفريق »المان يونايتد« الإنجليزي جزائري، فهل يعقل أن يعتمد »سير فرغسون« على إطار فاشل؟ أظن أن هذا يكفي الإجابة على الإشكال، كما هناك معلومة أخرى أود أن أضيفها. تفضل.. كل الرياضيين يعرفون إختبار كوبر البدني لكن الذي لا يعلمه أن هناك إطار جزائري إستطاع أن يبتكر طريقة في الإختبار البدني يسمى »بإختبار بريكسي« هذا الإختبار تعمل به منظومة الرياضة بالولايات المتحدةالأمريكية والدول اللاتينية، وهي معادلة علمية في المجال الرياضي لمدة زمنية أقل من إختبار كوبر وهو من إبتكار بريكسي عبد الحميد وقد إبتكر هذا الإختبار بمعية الأستاذين ذكار وحنيفي، وهم إطارات جزائريين ومحضرين بدنيين، فأسأل عن »إختبار بريكسي« والذي أصبح يدرسه حاليا بكندا. حقيقة نتعجب من هذه المعلومات في وقت هناك من يشكك في الكفاءات الجزائرية؟ من يشكك في الكفاءات الجزائرية يتمعن في الإنجازات الرياضة الجزائرية على المستوى المحافل الدولية، فسعدان أهل الجزائر لمونديال 82 ثم 86 وبعد 24 سنة مونديال 2010، رغم أن الإتحادية الجزائرية صرفت الملايير قبل عودة سعدان للطاقم الفني على مدربين أوروبيين، لكن هذا لم يشفع لها للتأهل الى المونديال، في كرة اليد كذلك نعتمد على طاقم فني جزائري 100٪، وهناك مواهب جزائرية تصنع أفراح أندية بأوروبا من صنع اليد الجزائرية وعلى المشكك في الكفاءة الوطنية العودة الى الأرشيف والتعرف على ما تحققه اليد العاملة الجزائرية، كل ما ينقصها هو التنظيم وإحترام المبادىء هذا كل شيء. يبدو أن الكلام في هذا الموضوع قد يطول إلا أنك أوصلت رسالة الى أصحابها فهل من شيء آخر نختم به هذا الحوار؟ نعم نحن على أبواب نصف قرن على الإستقلال ويتوجب على كل غيور على وطنه التشبع بالعلم والثقافة في المجال الرياضي، ونحن ندعو كل من يريد التعرف أكثر على كيفية التحضير البدني أو شيء آخر الإقتراب من مديرية الشباب والرياضة، ونحن جاهزون لبرمجة ملتقيات علمية بدون أي مقابل لأن هذا من مهامنا وتهمنا أن يستفيد المواطن الجزائري من ثقافات عامة في المجال الرياضي.