خلال جولة استطلاعية قمنا بها بإحدى الإقامات الجامعية للذكور بتيارت وقفنا على الكثير من الأمور السلبية حيث عثرنا بإحدى الأجنحة على قارورات خمر في الزوايا و كذلك بالبهو الرئيسي لمدخل الجناح فحاولنا أن نستفسر عن مصدرها فأكد لنا بعض الطلبة أن هذا الأمر عادي و ضمن يوميات الطلبة فمنهم من يفضلون تناول الخمر داخل غرفهم ليتم التخلص من القارورات بطريقة أو بأخرى وتبقى على هذه الحال مرمية لعدة أيام دون أن يجمعها أحد وقد أوضح طالب أن المشكل المطروح حاليا هو غياب الرقابة من طرف أعوان الأمن بهذه الإقامة الجامعية، وغالبا ما يكون بعض الطلبة في حالة سكر فيسمح لهم بالدخول بغض النظر عن حالتهم التي قد تتسبب في شجارات داخل الإقامة فيتطور الوضع إلى ما لا يحمد عقباه وفي هذا الإطار لم تعد تخل الإقامات الجامعية من حالات مماثلة من الضرب المتبادل بين الطلبة ولو لأتفه الأسباب وغالبا ما يحدث ذلك أو ينفجر الوضع داخل المطعم بسبب تجاوز أحد الطلبة لطوابير الطويلة أو لرداءة الوجبة المقدمة بحيث يقوم أي تنظيم طلابي بالاحتجاج دون سابق إنذار وإرغام الطلبة قصد مغادرة المطعم *غرف و مراحيض في حالة متدهورة وخلال جولتنا أيضا لاحظنا انعدام النظافة ليس فقط بداخل الإقامة بل حتى بالأجنحة والتي تنتشر فيها روائح كريهة التي تجلب الحشرات الضارة، فالمراحيض مثلا حدث ولا حرج نظافة غائبة تماما كنتيجة لاهترائها فلا أبواب موجودة مما أوقع الطلبة في مشكل البحث عن أبواب أخرى مرمية بالقرب من المرحاض لقضاء حاجته البيولوجية... وهنا استوقفنا أحد الطلبة ليتحدث عن وجود الجرذان وبكثرة ليس فقط بالأجنحة وإنما بالقرب من قنوات الصرف المهترئة ضف إلى هذا الناموس الذي يظهر خلال كل موسم صيف مما أرق كثيرا طلبة الإقامات الجامعية بتيارت. أما غرف النوم فهي قديمة ومهترئة والبعض منها غاب فيها الباب الرئيسي مما فتح الباب بمصراعيه أمام السرقات التي تحدث يوميا والفاعل يبقى مجهولا. ومن جهة ثانية فقاعة الرياضة أرضيتها هي الأخرى تحتاج إلى إعادة تهيئة كاملة وشاملة بهذه المنشآت التي صرفت عليها أموال طائلة ولا تستغل من قبل الطالب عمليات الصيانة الدورية التي من المفروض أن تضمنها إدارة الإقامات الجامعية ناهيك أنها مستغلة من قبل غرباء عن الإقامات وعدم السماح للطلبة باستغلالها بشكل يومي مما يفسر تراجع برامج النشاطات الجامعية والتي تبقى حبر على ورق. ع/مصطفى