تعيش الإقامة الجامعية للبنات "آسيا كبير" الواقعة بمدينة تيارت والتي تأوي أكثر من 4 آلاف طالبة موزعين على 8 أجنحة مشاكل عديدة ولا تحصى من خلال سوء التنظيم الذي أدى إلى تهميش إحدى أكبر الإقامات الجامعية وأقدمها والتي يعود إنشاؤها إلى أكثر من 30 سنة ,غير أن الوضع قد تغير تماما نحو الأسوأ فالطالبات لم تتوقف عن تقديم الشكاوى العديدة والمتكررة دون إيجاد آذان صاغية لمشاكلهن المتكررة فالحلول غائبة والعيش داخل هذه الإقامة كما وصفته الطالبات بالمحتشد , فمن المفروض أن تضم الغرفة الواحدة طالبتين إلا أن الواقع عكس ذلك فالغرفة الواحدة الآن تضم ما بين 4 إلى 6 طالبات وإلى حد الآن لم تجد العديد من الطالبات مأوى لها نتيجة الاكتظاظ والأدهى والأمر مما فهمناه من الطالبات أنه لحد الآن لم تستفدن من التدفئة المركزية منذ عامين تقريبا فهي معطلة وإن حاول القائمون على تشغيلها يمكن لها أن تكون خطرا محدقا بالطالبات المقيمات . و تفتقر أيضا إلى سيارة إسعاف وفي حالة مرض أي طالبة يمكن نقلها على متن سيارة إلى المستشفى لتتلقى العلاج الطبي ويبقى مشكل اهتراء الأجنحة وقدمها القطرة التي أفاضت الكأس ذلك أنها لم يتم تهيئتها فالنوافذ قديمة وبالنظر إلى المراحيض فهذه الكارثة الكبرى تفتقر إلى الأبواب مما قد تضطر طالبة إلى إحضار باب لغلق المرحاض وانعدام النظافة بها طيلة الوقت كما أن المشكل الذي يطرح خلال الشتاء هو التسربات داخل الأجنحة وبما في ذلك الغرف ونشير فقط أنه تم غلق غرفة بعد اهتراء سقفها تماما . وترفض أغلب الطالبات تناول وجبة الغذاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع حتى أن نوع الوجبة غير مدروس بدليل أن الطالبات رفضن خلال الأسابيع الماضية تناول السمك الذي تم طهيه مرة أخرى خلال وجبة العشاء فمن المفروض حسب ما فهمناه من مصادرنا أن إدارة المطعم غير ملزمة بتقديم نفس الوجبة الرئيسية مرتين في اليوم الواحد وبالتوغل إلى داخل المطعم فلا نظافة تحترم وحتى أن القدر من الحجم الكبير المخصص للطهي لا يصلح ومليء بالأمراض والفيروسات نتيجة قدمه فيما تشارك القطط وجبات الطالبات . فالروائح الكريهة منتشرة طيلة العام بالقرب من الأجنحة ذلك أن قنوات الصرف الصحي لم تعد صالحة تماما .