بعد سلسلة الاحتجاجات التي عرفتها عدة مؤسسات تعليمية من طرف التلاميذ بولاية سيدي بلعباس بعد استخلاف الأساتذة المفصولين من مناصبهم على خلفية الإضراب الذي دعت إليه نقابة" الكنابست" نهاية جانفي الماضي،استقرت الأوضاع بعدة مؤسسات في الطور الثانوي على الخصوص وعاد التلاميذ الذين قاطعوا الدراسة تضامنا مع أساتذتهم المعزولين إلى أقسامهم على يد أساتذة جدد تم تكليفهم بمتابعة البرنامج الدراسي وتعويض ما فات من الدروس.وقد أكدت مديرية التربية أن ثانويتين فقط لا يزال تلامذتها يقاطعون الدراسة بسبب رفضهم لاستخلاف أساتذتهم بآخرين،ويتعلق الأمر بثانوية عوادي عبد القادر ببلدية حاسي زهانة حيث لا يزال تلاميذ قسم واحد يقاطعون الدراسة مساندة لأحد أساتذتهم الذي مسه العزل ،إلى جانب ثانوية النهاري ببلدية بلعربي التي لا يزال تلاميذ قسمين اثنين يرفضون الدراسة لدى أساتذة مستخلفين ولا تزال المقاطعة بهذين القسمين تصنع الحدث.وكانت قرارات استخلاف الأساتذة المضربين قد أحدثت بلبلة في قطاع التربية خلال الأسبوع الماضي بحيث شهدت عدة مؤسسات تعليمية احتجاجات عارمة على غرار ثانوية نجادي محمد بمقر عاصمة الولاية حيث قاطع التلاميذ حصة التاريخ والجغرافيا التي أسندت إلى أستاذ جديد والوضع نفسه شهدته ثانويتي مفتاحي وحسيني حسين بمقر عاصمة الولاية وبثانوية الاخوة بوجمعة ببلدية ابن باديس و تم فصل ثلاث أساتذة وثانوية محمد بوضياف ببلدية سيدي لحسن ....وغيرها،بحيث رفع التلاميذ لافتات يعبرون عن رفضهم المطلق لقرارات توقيف أساتذتهم عن العمل وأنهم ضد فكرة مزاولة دراستهم عند أساتذة مستخلفين.وكان قد تضامن أيضا أساتذة مؤسسات أخرى مع زملائهم المحتجين بعدما قاطعوا التدريس وذلك بكل من ثانويات بلمايسة،إينال سيد أحمد،دار عبيد،مفتاحي...و تم احتواء الوضع خاصة بعد قرار الوزارة إعادة الأساتذة المفصولين إلى مناصبهم بعد إتباع الإجراءات القانونية اللازمة و دراسة الطعون .