لا يذهبُ الجُرحُ إلا بعد نسيانِهْ فاجعل لِماضيگ أقفالًا لأشجانِهْ ولتترکِ الذكرياتِ البؤس ، عالمُها ما گلّ أو ملّ من ترحيلِ سكّانِه هذا الفتى عازمٌ للهجر مُرتحلًا لكنّهُ كالمُشكِّکِ صِدق إيمانِه حِينًا يقودُ الخطى ، حِينًا يعارضُها مهلًا !! إلى أين ؟ ما مدلولُ بُرهانِه ؟ قد كنت نصًّا أنارت كلُّ أحرفِهِ شِعرًا إذا قيل أصغى سمعُ أكوانِه وحكمةً سائرُ الأفواهُ ما حفظت منها تُردِّدُ إذ تتلُو بإتيانِه حتى تلقّيت آلام الظلامِ هوًى تلاطُمُ الموجِ يُزري زهو ألوانِه أضحى كذلگ في فوضى أشعّتِهِ گانا وگان فليت يكون من كانِه مُنذُ التلاشي معانيهِ التي خفتت شيئًا فشيئًا تبدّد نُورُ إنسانِه هل عاد برقُگ لمعًا هلّ مرتفعًا تنتابُهُ ولعًا أنظارُ أعيانِه ؟ لو طار أو زار مرأىً غير مُنتبهٍ إلّا أعاد شُرُود اللمْحِ مِن آنِه !! والقصرُ قصرُ المنى باليأس سقّطهُ أرضًا وهدّ انصياعًا طُول أرگانِه لا تُرتجى بانتفاعٍ أيُّ أمنيةٍ إذا أطاح المشيد المُقتنى بانِه ألم تنلْ مِن عظاتِ الصمتِ مُصطرخًا يُحيي النداء المُخبّا صوب إعلانِه !! يسلو البعيدُ الذي أدمنتهُ حُزنًا وأنت مُوِّت هُجرانًا على شانِه أفنيت أنفيت أوقاتًا مُثمّنةً في العُمْرِ واستُرخصت من أجلِ سُلوانِه ما أبخس القلب إن بيعت بِضاعتُهُ بيع المُرائين إهلاكًا بخُسرانِه يا أيها الطيِّبُ الإخلاصِ كُن حجرًا صلبًا ويقسو طِباعًا ضِدّ تِحنانِه فالوقتُ هذا جروحٌ لا حُدود لها لم أستطع لي سُنُونٌ فهم عُنوانِه ما زلت ترتعُ في ذِكراگ مُنتشيًا بالضِيقِ والضِيقُ معقودٌ بأحزانِه والحُبُّ روضٌ قديمٌ لا تُفارِقُهُ هلّا تنحّيت عن ساحات أفنانِه مُستعصِمًا بالذي أهداگ عِصمتهُ إن أقبل الهمُّ فاقرأ آي قُرآنِهْ