تعاني زراعة البطاطا في ولاية غليزان من عدة مشاكل تواجه المزارعين و جعلت العديد منهم يعزفون عن الاستثمار في هذه الشعبة التي شهدت انتعاشا خلال السنوات الأخيرة عبر عدة مناطق ، من أهمها ارتفاع أسعار الكراء و غلاء البذور و الأسمدة الأمر الذي أدى إلى تراجع المساحات المزروعة بهذا المحصول ، و يقول أحد المزارعين على مستوى منطقة الحمادنة بسهل الشلف الأسفل أن عدد من المشاكل جعلت الفلاح المستأجر يعاني في الحصول على البذور المستوردة و التي بلغت حوالي 14 ألف دج للقنطار الواحد من الصنف" أ " و بلغت الأسمدة حوالي 10 آلاف دج للقنطار أيضا فضلا عن ارتفاع أسعار كراء الأرض الزراعية و غيرها من مستلزمات هذه الزراعة غير المدعمة مما يعرضه للخسائر و يشير الفلاح إلى أن نقص اليد العاملة و عزوف الشباب عن عملية الجني من المشكلات التي تعترض جني محصول البطاطا . *100مليون سنتيم كلفة زراعة هكتار من البطاطا كما تؤكد المصالح الفلاحية أن المشاكل التي تحاصر هؤلاء المستثمرين و المزارعين من تكاليف باهظة و التي تصل الى 100 مليون لإنتاج البطاطا الموسمية في الهكتار. من جهة أخرى نقص المياه زاد من تراجع إنتاج البطاطا و التي جلبت زراعتها الكثير من المستثمرين سابقا من مناطق مجاورة على غرار عين الدفلى لتوسيع المساحات و الاستثمار في زراعتها و لأول مرة جعلت غليزان تأتي في المراتب الأولى على المستوى الوطني في إنتاج هذه المادة الغذائية التي تعتبر من المواد الأساسية التي تعتمد عليها الكثير من العائلات الجزائرية بعد الواد و عين الدفلى و معسكر ومستغانم خلال خمس سنوات الماضية ، حيث بلغت المساحة المزروعة سنويا من البطاطا بنوعيها إلى نحو 9 آلاف هكتار و بلغ معدل الانتاج السنوي إلى حوالي مليونين و 700 ألف قنطار و بلغ متوسط المردود نحو 300 قنطار في الهكتار الواحد ، كما أن كمية الانتاج من البذور زاد في نفس الفترة بالنسبة للمنتجين حيث وصل عدد المؤسسات المنتجة 29 . " نقص إمكانيات التخزين "
من جهة أخرى ما يزال القطاع بحاجة إلى تحسين ظروف التخزين و التسويق و ضرورة دعم هذه الشعبة التي تعاني من قلة إمكانيات التخزين لحفظ البطاطا كمخازن التبريد ، حتى يمكن التغلب على الإنتاج الذي رغم المشاكل التي يواجهها المزارعون إلا أن حجمه يتجاوز قدرات التخزين ، كما أن عمليات التخزين تتم في غرف تبريد بولايات أخرى .