تستفيد ولاية مستغانم حاليا من برنامج لحمايتها من أخطار الفيضانات التي تهدّد المنطقة في كل فصل الشتاء خاصة من واديي الطين بالحسيان و الشلف بسيدي بلعطار اللذان خلفا أضرارا مادية معتبرة و علمنا أن هذا البرنامج يتضمن عدة مشاريع مموّلة من طرف الصندوق الوطني للمياه و صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية و الذي سيمس الجهتين السفلى و العليا للمنطقة الصناعية البرجية ، حتى يحميها من فيضانات وادي الطين على وجه الخصوص لاسيما و أن المنطقة تراهن عليها السلطات المحلية خاصة و الدولة الجزائرية على أن تكون قطبا صناعيا بامتياز في الآجال القريبة بما أنها تعد وجهة لعدة مستثمرين جزائريين و أجانب من أجل الاستثمار بها في مجالات عدة كالصناعة التحويلية و الحليب و الميكانيكية حيث يتعلق الأمر بمشروع حوض الحليب على مساحة 1.633 هكتار والمنطقة الصناعية المتربعة على مساحة 670 هكتار.أما بخصوص وادي الشلف فانه تم إعداد دراسة مفصلة لتهيئته على مسافة 22 كم انطلاقا من بلدية صور إلى غاية مصب الواد (شرق الولاية) بعد تسببه في حدوث عدة فيضانات نتج عنها أضرار مست الأراضي والمحاصيل الفلاحية والطرق الولائية وكذا شبكة التطهير. إلى جانب تحويل وإجلاء 240 عائلة من مساكنها بقرية حشاشطة عمور ببلدية صور، جراء تفريغ كمية من المياه الزائدة نتيجة ارتفاع منسوبه بفعل الأمطار الغزيرة، حيث ستنطلق أشغال التهيئة لهذا الوادي الذي يعد أكبر وديان الجزائر فور الحصول على الاعتمادات المالية الضرورية .كما تجري إعادة النظر في كيفيات توظيف المياه على مستوى هذا الوادي والسد المحاذي له و هو سد الشلف ببلدية صور بدائرة عين تادلس قصد تحويل فوائض المياه إلى البلديات بالولاية التي تسجل عجزا في التزود بالماء الشروب.