تشهد العديد من أسواق الخضر و الفواكه المنتشرة بولاية مستغانم وعبر الطرقات عرض وفير لمادة البطاطا بنوعيها البيضاء والحمراء و المكسوة بالأتربة كانت مخزنة في غرف التبريد و يشتريها المستهلك بأسعار تتراوح ما بين 50 إلى 60 دج للكيلوغرام على أنه قد تم جنيها مؤخرا من الحقول حيث يعمل هؤلاء البائعين على تمويه المستهلكين وهو ما يدخل في خانة الغش الذي يتطلب تدخل الجهات الوصية للتحقيق فيه بحيث يكون فيها المواطن هو الضحية . و يتزامن هذا الوضع مع انطلاق حملة جني مادة البطاطا في الكثير من الجهات بالولاية على غرار سيرات ووادي الخير وعين تادلس .من جانب آخر أكد العديد من تجار التجزئة عبر الأسواق التي زرناها أن ظاهرة جني البطاطا بالأتربة ليست بالجديدة وقد تعود عليها الباعة مع انطلاق كل موسم جني وهو ما يكبدهم خسائر كبيرة جراء احتواء البطاطا على كميات من الأتربة . وكشف أحدهم أن صندوق واحد يزن 25 كلغ من البطاطا به 5 كلغ تقريبا من التراب .فيما أرجع أحد الفلاحين في زراعة البطاطا أن هذه الظاهرة مردها بالدرجة الأولى إلى التساقطات المطرية التي شهدتها الولاية مؤخرا والتي جعلت المنتج أي الفلاح يسوق سلعه دون تنظيفها.